وسط الخراب الكبير، يبحث الفلسطينيون المنكوبون في قطاع غزة عن أثر لعوائلهم.
فمثلما قطّع الاحتلال أوصال غزة، قطع اتصالاتها ولم يعد متاحًا لأهل القطاع التواصل عبر الهاتف أو الإنترنت لنقل أخبارهم.
وكانت سلطات الاحتلال أمسكت المياه والكهرباء والوقود عن المواطنين في القطاع الفلسطيني المحاصر، وعطلت بعد ذلك خدمات الإنترنت في محاولة لعزله عن العالم.
وحتى شركة الاتصالات الفلسطينية دمّرت الطائرات الحربية الإسرائيلية مبناها الرسمي في حي الرمال وسط مدينة غزة.
توثيق مشاهد النكبة الثانية
يقول أهل غزة: إن العدوان الإسرائيلي ومن خلال هذا القطع للخدمات والمواد الأساسية أعادهم إلى زمن النكبة الأولى.
وقد بات من فعل المقاومة في غزة توفير وصلات شحن بطرق مبتكرة تبقي آلاف المهجرين على شبه اتصال مع من فقدوا أثرهم.
يقول أحد الفلسطينيين في قطاع غزة: إن جارًا في المنطقة التي يقطنها يمتلك ألواحًا للطاقة الشمسية، لذا يلجأ الجميع إليه لشحن جوالاتهم.
والفلسطينيون في قطاع غزة ينظرون إلى شاشات هواتفهم على أمل أن تضيء، وإن لم تساعدهم على الاتصال، فقد تساعدهم على توثيق مشاهد نكبتهم الثانية.
