نجحت الطفلة اليمنية الآء مشعل في تجسيد معاناة جيلها في الحرب من خلال موهبتها في الرسم، حيث تخطت لوحاتها الـ90 لوحة حتى الآن.
وتختزل رسومات الآء واقع اليمن وطموحات الجيل الصاعد وآماله. وتقول الطفلة التي لم تبلغ التاسعة من عمرها لـ"العربي" وهي تضع لمساتها الأخيرة على لوحة حملت اسم "كابوس الحرب"؛ أن هذه اللوحة التجريدية تحكي عن حلم طفل أتت الحرب وحولته إلى كابوس". وأضافت: " لا بد أن تنتهي هذه الحرب، لنعيش بسلام ونبني بلادنا بالعلم".
وتقوم الطفلة بشرح لوحاتها للزائرين، مستعرضة الفارق بين اليمن بالأمس واليمن اليوم.
ويقول الفنان اليمني عبد الواسع الأدومي: "إننا نتعلم من هذه الطفلة الفنانة التشكيلية"، ويضيف: "هي توثق التاريخ الحالي الذي نعيشه، ترسم الحرب وتأثيراتها عل الأطفال والناس والمدرسة".
وحصلت الطفلة الموهوبة على فرص للمشاركة في معارض داخلية وخارجية بدعم من الجهات الأهلية والمؤسسات الثقافية والفنية.
ويقول والد الطفلة مشعل القدسي: "كوالد أحاول المساعدة قدر استطاعتي، لكن الدولة تكتفي برسائل الدعم دون أي خطوة عملية".