وصلت كاميرا "العربي" إلى معبر ميديكا الفاصل بين أوكرانيا وبولندا، حيث يقف لاجئون من كييف في طوابير طويلة مع حقائبهم، منتظرين حافلات تقلهم إلى مراكز اللجوء، هربًا من حرب مستعرة في بلادهم.
وقالت إحدى اللاجئات لـ "العربي"، إنها وصلت إلى بولندا مؤخرًا، مؤكدة أنها لم تفكر أنها ستعيش ما كانت تراه على الشاشات في بلدان أخرى.
وتستعد بولندا لاستقبال نحو مليون لاجئ من أوكرانيا، هي التي تضم على أراضيها أكثر من مليون ونصف مقيم أوكراني.
وتواصل السلطات البولندية دعمها لحليفتها وجارتها الشرقية أوكرانيا، منذ بدء لجوء السكان إلى حدودها عقب بدء العملية العسكرية الروسية.
624,500 شخص
ومن جنسيات مختلفة، يستمر إجلاء اللاجئين من كييف، فيما شهد المعبر دخول مواطنين تونسيين وأردنيين قادمين أوكرانيا، حيث من المقرر بعدها نقلهم إلى بلدانهم، بالتوازي مع تقلّص الآمال المعلقة على المفاوضات بين طرفي النزاع.
ووفق أرقام أصدرها حرس الحدود البولندي الجمعة، فرّ ما مجموعه 624,500 شخص من أوكرانيا إلى بولندا.
والجمعة، أحصت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 1,209,976 لاجئًا، وفق ما أورد موقعها الإلكتروني. وارتفع العدد عن آخر إحصاء الخميس بـ 171 ألف لاجئ.
وتقدر الأمم المتحدة أن عدد الفارين من الحرب قد يصل إلى أربعة ملايين شخص.