Skip to main content

طوابير لا تنتهي.. ما أسباب أزمة معبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان؟

الجمعة 25 أغسطس 2023

تتفاقم الأوضاع الصعبة على معبر أرقين الحدودي بين مصر والسودان، جراء تكدس أرتال الشاحنات، حيث بث السائقون على المعبر مقاطع فيديو أظهرت وجود خلافات بينهم، جراء الانتظار الطويل، ونظام الطابور المتوقف وسط استغاثات بالتدخل لضبط الصفوف وإغاثة العالقين.

وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية مشاهد جوية لحجم تكدس المركبات على طريق معبر القسطل، حيث تتوقف سيارات الشحن منذ يونيو/ حزيران الماضي. 

ومنذ اندلاع المعارك في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/ نيسان الماضي، علق العديد من المسافرين ممن فرّوا إلى الحدود المصرية في طوابير طويلة من الحافلات التي ازدحم بها المعبر. بينما لم يسمح لبعضهم بالعبور نحو مصر بسبب نقص في الأوراق المطلوبة.

تحرك حكومي مصري

وفي هذا الإطار، قال أستاذ اقتصاد النقل، والعميد الأسبق لكلية النقل الدولي واللوجيستيات في مصر، محمد علي إبراهيم، إنه لا بد من التوقف على أن العلاقات التجارية بين مصر والسودان وطيدة للغاية، حيث تستحوذ هذه الأخيرة على نسبة كبيرة من حجم التجارة المصرية الإفريقية.

وعن الأزمة الحالية على المعبر، أكد إبراهيم في حديث إلى "العربي"، من القاهرة، أنها ليست الأولى، ففي فبراير/ شباط 2021، وضع السودان بعض القيود والشروط على حافلات الصادرات، وترتب على أثر ذلك أزمة مماثلة على الحدود، كذلك شهدت هذه الطريق احتجاجات جراء أزمة الكهرباء ما أدى لقطعها على الشاحنات المصرية حينها، وتكرر المشهد جراء الاحتجاجات ضد الجيش السوداني في مارس/ آذار الماضي. 

وأكد إبراهيم أن الأزمة الحالية والتي بدأت جراء اندلاع الحرب في السودان، لها أسباب عدة، حيث يعاني المعبر من الناحية السودانية بعدم انتظام، الأمر الذي لا يسمح للصادرات المصرية بدخول البلاد، وبالتالي فإن ذلك يتسبب بتكدس قد يستمر لأسابيع، بحسب إبراهيم، الذي أشار إلى أن الحكومة المصرية أصدرت قبل أيام بيانًا أكدت خلاله استعدادها لتوفير خدمات للعالقين على الطريق هناك. 

وأوضح إبراهيم أن البيان المصري الأخير يعود إلى كون منطقة المعبر، هي منطقة حدودية بخدمات محدودة للغاية، الأمر الذي دفع الحكومة لوضع خطة توقف إجباري للشاحنات المتجهة إلى المعبر بين أسوان وأبو سنبل، وهو ما يسمح بعبورها لاحقًا دون أن تواجه تكدسًا مشابهًا لما تتعرض له حاليًا.

المصادر:
العربي
شارك القصة