Skip to main content

"طوفان الأقصى".. مصر وفرنسا تدعوان إلى إدخال المساعدات إلى غزة

الإثنين 16 أكتوبر 2023
مؤتمر صحفي لوزير خارجية مصر سامح شكري مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا - رويترز

دعا وزيرا خارجية مصر وفرنسا اليوم الإثنين إلى إدخال المساعدات إلى غزة، وتمكين الرعايا الأجانب من مغادرة القطاع الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مستمر.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا: "أولئك الراغبين بمغادرة غزة يجب أن يتمكنوا من ذلك"، مضيفة "أننا نطلب من الجميع أن يتم السماح بفتح نقاط عبور" إلى خارج القطاع.

من جانبه، ألقى وزير الخارجية المصري سامح شكري مسؤولية إغلاق معبر رفح على إسرائيل قائلًا: "حتى الآن للأسف لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفًا يتيح فتح المعبر"، ملمحًا بذلك إلى رفضها مرور المساعدات إلى غزة.

وصباح الإثنين، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان أنه "لا يوجد حاليًا وقف لإطلاق النار ولا مساعدات إنسانية في غزة مقابل إخراج الأجانب".

مؤتمر صحفي لوزير خارجية مصر سامح شكري مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا - رويترز

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على غزة؛ ما أدى إلى استشهاد أكثر من 2700 فلسطيني، وإصابة 9600 آخرين، بحسب حصيلة غير محدثة لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

فيما أسفرت العملية التي أطلقتها حركة حماس تحت اسم عملية "طوفان الأقصى" عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وأصابت 3715 وأسر ما يزيد عن مئة آخرين، وفقًا لمصادر رسمية إسرائيلية، حسب وكالة الأناضول التركية.

وفي هذا الصدد، دعت كولونا إلى "حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية"، مضيفة أنه "لا ينبغي أن يقع على عاتق مصر تحمل ثقل النزاع".

ويعتبر معبر رفح المرر الوحيد بين قطاع غزة والعالم الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.

و"رحبت" وزيرة الخارجية الفرنسية باقتراح طرحته مصر الأحد بعقد مؤتمر إقليمي ودولي حول القضية الفلسطينية، معتبرة أن مثل هذه المبادرة "توضح وجود أفق سياسي يأخذ في الاعتبار حق إسرائيل في الأمن وحق الفلسطينيين في دولة"، حسب تعبيرها.

وتزور وزيرة الخارجية الفرنسية لبنان بعد مصر. وأوضحت أنها كان من المفترض أن تقوم بزيارة لقوات حفظ السلام في الجنوب ولكنها قررت أن تلغي هذا الشق من زيارتها بسبب الأوضاع في هذه المنطقة التي تخشى العديد من الأطراف أن تشتعل فيها جبهة جديدة.

وفي المؤتمر ذاته، أضاف شكري: "إننا على أتم استعداد وكل الأجهزة المصرية على المعبر على أهبة الاستعداد لإدخال المساعدات وخروج مواطني دول ثالثة، وأيضًا عمل المعبر بالوتيرة الطبيعية له لإدخال الاحتياجات الطبية للإخوة الفلسطينيين".

وأعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن "الأمل في انفراجة في هذا الصدد".

وقال شكري: إن "مصر تسعى منذ بداية اندلاع الأزمة في غزة أن يكون معبر رفح عاملًا، ويتيح دخول المساعدات الإنسانية التي تم تجميع عدد كبير منها بالعريش".

فلسطينيون مزدوجو الجنسية يتجمعون خارج معبر رفح الحدودي مع مصر - رويترز

وأكد أن "مصر تعمل بالتنسيق الكامل مع منظمات الأمم المتحدة والصليب الأحمر لإدخال المساعدات التي تزداد الحاجة إليها؛ لرفع المعاناة عن المدنيين والشعب الفلسطيني في غزة "

وأشار إلى أنه "تباحث هاتفيًا مع المبعوث الأممي (لم يذكر اسمه) الذي كان يستفسر إذا ما كانت الاتصالات التي تم إجراؤها بالأمس قد أتت بثمار، ولكن للأسف حتى الآن ليس هناك جديد في هذا الشأن".

ووصف شكري بأن ذلك "أمر خطير نظرًا لما يتعرض إليه الشعب الفلسطيني في غزة من احتياج شديدة فليس هناك مياه أو مواد طبية أو غذاء، والنزوح أدى إلى ضغوط إضافية فليس هناك مأوى لمن أجبروا على النزوح من شمال غزة".

وأضاف: "كل هذه أمور إنسانية متصلة بالقانون الدولي الإنساني ويجب احترامها ومراعاتها".

قطر ترسل طائرة مساعدة لدعم الفلسطينيين في غزة

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية اليوم الإثنين عن طائرة مساعدات مخصصة لدعم الفلسطينيين في غزة توجهت إلى مدينة العريش المصرية.

وقالت الوزارة عبر منصة "إكس": إنّ "طائرة قطرية تحمل 37 طنًا من المساعدات الغذائية والطبية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية توجهت إلى مدينة العريش" المصرية تمهيدًا لنقلها إلى غزة.

وأضافت وزارة الخارجية أن تلك المساعدات تأتي تنفيذًا لتوجيهات أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما أنها "تأتي في إطار مساعدة قطر للشعب الفلسطيني، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة جراء القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له القطاع".

زيارة غريفيث إلى المنطقة

في غضون ذلك، أعلن مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ اليوم الإثنين، أنه سيتوجه إلى الشرق الأوسط لدعم المفاوضات التي تسعى لإيصال مساعدات لقطاع غزة المحاصر.

وأضاف غريفيث أن مكتبه يجري "مناقشات عميقة" مع إسرائيل ومصر وجهات فاعلة أخرى.

وتابع في بيان قائلًا: "سأتوجه غدًا إلى المنطقة لمحاولة المساعدة في المفاوضات ومحاولة أن أكون شاهدًا وللتعبير عن التضامن مع الشجاعة غير العادية لعدة ألوف من موظفي الإغاثة الباقين على الطريق وما زالوا هناك يساعدون السكان في غزة والضفة الغربية".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة