طيور أوروبا في خطر.. قائمة حمراء تسلط الضوء على أنواع مهددة بالانقراض
أظهر تقرير "القائمة الحمراء" الأخير في أوروبا، أن واحدًا من كل خمسة أنواع من الطيور في القارة يتجه نحو الانقراض.
ووفقًا لتحليل منظمة "حياة الطيور" العالمية، الذي يستند إلى ملاحظات لـ344 نوعًا من الطيور المحلية، تختفي الطيور التي كانت حجر الزاوية للنظم البيئية الأوروبية من جزر الأزور في الغرب إلى جبال الأورال في الشرق.
ويُعد كل من طائر السمامة الشائعة، والشنقب الشائع، والغراب من بين الأنواع المهددة بالانقراض، وفقًا للتقرير/ الذي وجد أن واحدًا من كل خمسة أنواع من الطيور في خطر الآن. في حين انقرضت ثلاثة أنواع إقليميًا في أوروبا، منذ التقرير الأخير العام 2015، هي: طائر بالاس الرملي، وسمان الشجر الصغير، ودُرّسة الصنوبر.
ويشير موقع "الغارديان" البريطاني، إلى أنه في المجموع، يُظهر ما يشكل 30% من الأنواع التي تم تقييمها انخفاضًا في أعدادها، وفقًا لملاحظات آلاف الخبراء والمتطوّعين العاملين في 54 دولة وإقليم.
وعلى المستوى الأوروبي، هناك 13% من الطيور مهدّدة بالانقراض و6% أخرى شبه مهددة بالانقراض.
"النتائج مقلقة"
وينقل الموقع عن آنا ستانيفا، المسؤولة المؤقتة لـ"حياة الطيور" أوروبا وآسيا الوسطى قولها: إن "النتائج مقلقة، لكننا لسنا متفاجئين".
وبينما تلفت إلى أن "الوقت ينفد لدينا"، تردف: "لا نريد أن نرى التغييرات الدراماتيكية التي نشهدها الآن في السنوات الخمس أو العشر القادمة".
وتستند النتائج إلى فئات القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والمعايير المطبقة على المستوى الإقليمي. وهي تعزز استنتاجات مستخلصة من تقرير عن حالة الطبيعة في تقرير الاتحاد الأوروبي 2013-2018، الذي وجد أن ربع الأنواع فقط تتمتع بحالة حفظ جيدة.
"تهديدات كبيرة"
ويشكل فقدان الموائل، وتكثيف الزراعة، والاستغلال المفرط للموارد، والتلوث، والممارسات الحرجية غير المستدامة، مع تزايد أزمة المناخ، عاملًا متناميًا.
وتقول ستانفيا في هذا الصدد: "هذه تهديدات كبيرة وواسعة النطاق نسميها تهديدات منهجية، وهي مرتبطة إلى حد كبير بالطريقة التي يعمل بها مجتمعنا وكيفية استخدامنا للموارد".
وتضيف: "نحن بحاجة إلى تغيير الطريقة التي نعيش بها، هذه هي الرسالة الرئيسية القادمة من نتائجنا".
على المقلب الآخر، لا تُعد كل النتائج التي تم التوصل إليها سيئة، فتحسن أوضاع طيور مثل الواق، ونسر غريفون، تبيّن أن العمل المستهدف في استعادة الأنواع يمكن أن ينجح.
كما أن بعض الطيور الجارحة باتت أفضل حالًا بفضل حظر المبيدات الحشرية مثل "دي دي تي" وحمايتها قانونيًا.
ويشير مارتن هاربر، المدير الإقليمي لمنظمة "حياة الطيور" أوروبا وآسيا الوسطى، أنه يأمل أن يكون التقرير بمثابة حافز لمزيد من الأشخاص والمنظمات لاتخاذ إجراءات لحماية الطيور في أوروبا.
وتتضمن التوصيات الواردة في التقرير إنشاء شبكة أكبر وأفضل إدارةً للمناطق المحمية، بما يتوافق مع هدف الأمم المتحدة المتمثل في حماية 30% من الأراضي بحلول عام 2030، مع توفير مناطق كبيرة تحت حماية صارمة.