اشتدت قوة الإعصار "فيونا" ليصبح عاصفة من الدرجة الثالثة، مواصلًا اجتياحه جزر توركس وكايكوس اليوم الثلاثاء، بعدما أودى بحياة 3 أشخاص وتسبب بفيضانات وانقطاع الكهرباء في منطقة الكاريبي، مخلفًا دمارًا هائلًا في جمهورية الدومينيكان وبويرتوريكو.
ويهدد الإعصار العملاق بتدمير الأرخبيل الكاريبي الصغير، بعد أن حيث قال المركز الوطني للأعاصير إن جزر توركس وكايكوس قد تشهد هطول أمطار يصل منسوبها إلى ثماني بوصات وفيضانات شديدة تهدد الحياة.
وصدر تحذير من عاصفة مدارية في جنوب شرق جزر الباهاما، فيما يتزايد القلق من أن يصل الإعصار إلى جزيرة برمودا.
عاصفة من الفئة الرابعة
من جهته، توقع ريتشارد باش كبير خبراء الأعاصير في المركز الوطني للأعاصير، إن "فيونا" وهو أول "إعصار رئيسي" هذا الموسم، أن تزداد قوته إلى عاصفة من الفئة الرابعة في الأيام المقبلة.
وأعلن مسؤولون أن 3 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم جراء العاصفة، منهم اثنان في بويرتوريكو والثالث في غوادلوب في وقت سابق هذا الأسبوع.
وحرم الإعصار الذي ترافق مع رياح تقترب سرعتها من 185 كيلومتر بالساعة، قرابة 800 ألف شخص من مياه الشرب نتيجة انقطاع الكهرباء وفيضان أنهر وانزلاق التربة، وفق مسؤولين.
أما السكان، فخزنوا الطعام والماء أثناء إعداد الملاجئ، وأصدرت حكومات أجنبية تحذيرات من السفر إلى الجزر، وهي مقصد سياحي يحظى بشعبية كبيرة.
ويتجه "فيونا" إلى شرق جزر الباهاما غدًا الأربعاء، حيث جرت استعدادات مماثلة في شرق البلاد تحضيرًا للإعصار الكبير.
"إيرما" و"ماريا"
وتأتي هذه العاصفة، بعد خمس سنوات من الدمار الذي شهدته بويرتوريكو بسبب إعصارين مشابهين، أسفرا عن أسوأ انقطاع للتيار الكهربائي في تاريخها.
فعام 2017 تعرضت بورتوريكو لدمار كبير نتيجة الإعصارين "إيرما" و"ماريا" اللذين ألحقا أضرارًا جسيمة بشبكة الكهرباء التي تمت خصخصتها في حزيران/يونيو 2021 بهدف حل مشكلة انقطاع التيار. لكن الجزيرة شهدت انقطاع الكهرباء مجددًا في أبريل/ نيسان 2022.