Skip to main content

عامان على إسقاط الطائرة الأوكرانية.. إيران تؤكد دفع عدد من التعويضات

الجمعة 7 يناير 2022
أعلنت كل من كندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا أنها تخلت عن محاولات الحديث مع طهران عن التعويضات وأنها ستسعى إلى تسوية الأمر وفقًا للقانون الدولي

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، أنّ إيران دفعت تعويضات لبعض عائلات ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية التي أسقطت عن طريق "الخطأ"، وذلك بالتزامن مع مرور عامين على الحادثة التي راح ضحيتها 176 شخصًا.

وجاء الإعلان الإيراني الجديد في وقت أعلنت فيه كندا وبريطانيا والسويد وأوكرانيا "تخليها" عن محاولات الحديث مع طهران عن التعويضات في إسقاط الطائرة بنيران قواتها، وستسعى إلى تسوية الأمر وفقًا للقانون الدولي.

وعشية الذكرى السنوية الثانية لإسقاط الطائرة الأوكرانية، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية بأن "اللجنة التي شكلتها وزارة الطرق قامت بدفع (تعويضات) إلى عدد من العائلات، بما يتوافق مع القواعد النافذة".

وتحطمت طائرة "بوينغ 737" التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية بعيد إقلاعها من مطار طهران متجهة إلى كييف في الثامن من يناير/ كانون الثاني عام 2020، ما أدى إلى مقتل 176 شخصًا كانوا على متنها، غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين، والعديد منهم يحملون الجنسيتين.

وأقرت القوات المسلحة الإيرانية بعد ثلاثة أيام، بأن الطائرة أسقطت عن طريق "الخطأ"، وذلك في ظل توتر متصاعد بين طهران وواشنطن.

وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت في ديسمبر/ كانون الأول عام 2020، في عهد الرئيس السابق حسن روحاني، تخصيص "150 ألف دولار أو ما يعادلها باليورو" لكل من عائلات الضحايا.

ولقيت الخطوة انتقادات من أوكرانيا وكندا على خلفية أن قيمة التعويضات يجب أن يتم تحديدها بموجب تفاوض.

"80 مليون دولار لـ6 عائلات"

من جهته، كشف نائب رئيس منظمة الطيران المدني آرش خدائي بأن عائلات عدة حصلت على المبلغ (150 ألف دولار)"، مشيرًا إلى أنّ المسار القضائي لدفع التعويضات لعائلات أخرى قد بدأ، مشددًا على أن دفع تعويض لا يحرم العائلات حقها بالمقاضاة أمام القضاء.

ويأتي الإعلان عن دفع تعويضات بعد إصدار محكمة كندية الإثنين الماضي حكمًا بدفع أكثر من 80 مليون دولار إلى عائلات ستة أشخاص قتلوا في إسقاط الطائرة.

ولم تتضح الطريقة التي سيتم من خلالها تحصيل المبلغ من إيران، إلا أن محامي العائلات لوّحوا بإمكان اللجوء إلى تجميد أصول إيرانية في كندا والعالم.

وكانت السلطة القضائية الإيرانية أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، انطلاق محاكمة 10 عسكريين "من رتب مختلفة" في قضية إسقاط الطائرة.

وليلة وقوع الحادث، كانت الدفاعات الجوية في حال تأهب حينها خشية رد من واشنطن، بعد قصف صاروخي إيراني استهدف قاعدتين في العراق حيث يتواجد فيهما جنود أميركيون، ردًا على اغتيال واشنطن قبلها بأيام اللواء الإيراني قاسم سليماني بضربة جوية في بغداد.

إيران تقترح الحوار

في غضون ذلك، أبدت إيران استعدادها لإجراء محادثات ثنائية مع الدول المعنية بطائرة الركاب الأوكرانية، لكنها تجاهلت بيانًا مشتركًا بطلب تعويضات أصدرته كندا ودول أخرى قتل مواطنوها في الحادث.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان: "على الرغم من بعض الإجراءات غير القانونية التي تتخذها دول معينة ومحاولات استغلال هذا الحادث المأسوي ما زالت إيران مستعدة للتفاوض الثنائي مع كل دولة من الدول المعنية".

وأضاف البيان أن أي محادثات يجب أن تحترم "السيادة والقوانين المحلية (الإيرانية) والتعهدات الدولية".

وفي يونيو/ حزيران الماضي، قالت كندا إنها لم تتوصل إلى أدلة على أن إسقاط الطائرة كان متعمدًا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة