أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت، أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي.
وقال عباس، خلال استقباله وفداً أميركيًا برئاسة مساعدة وزير الخارجية باربرا ليف ونائبها هادي عمرو بمقر الرئاسة في مدينة رام الله إن "اتخاذ هذه الإجراءات يأتي في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها".
ولفت إلى أن اتخاذ الإجراءات يأتي أيضًا "في ظل الصمت الأميركي على هذه الممارسات التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي".
وأضاف: "هدفنا هو الخلاص من الاحتلال على أساس قرارات الشرعية الدولية".
عاصمة أبدية
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن "القدس الشرقية كانت وستبقى إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين، ولن نساوم على ثوابتنا الوطنية، وسنبقى صامدين في أرضنا وقد حان وقت رحيل الاحتلال".
ولفت عباس إلى أن "الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه أو تحمله، في ظل غياب الأفق السياسي، والحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وتنصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، واستمرار الاستيطان".
وأكد ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأميركية للإرهاب، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية ومكتب منظمة التحرير في واشنطن. مع العلم أن إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كانت قد أغلقت القنصلية في 2019، وجعلتها قسمًا في سفارة واشنطن بعد نقلها من مدينة تل أبيب إلى القدس.
البحث في وقف التصعيد
وأكدت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، من جهتها، التزام إدارة الرئيس جو بايدن بحل الدولتين. ولفتت إلى أن مهمة وفدها هي التحضير لزيارة بايدن، الذي يرغب في لقاء عباس، وبحث تعزيز الشراكة والعلاقات الفلسطينية الأميركية، وإيجاد سبل وقف التصعيد في المنطقة والانتقال إلى الأفق السياسي.
وأعربت ليف، عن حرص الإدارة الأميركية على توفير البيئة المناسبة وبهدف إعطاء أمل للفلسطينيين وشعوب المنطقة كافة.