عبر "نُطف مُهربة".. أسير فلسطيني ينجح بإنجاب توأمين
أعلنت زوجة أسير فلسطيني أنها أنجبت اليوم الخميس توأمين عن طريق "نُطف منوية" مُهربة من زوجها المعتقل في السجون الإسرائيلية.
وقالت رنان حامد، زوجة الأسير إسلام حامد (36 عامًا) من بلدة سلواد شرق رام الله: "بفضل الله أنجبت توأمين ذكر وأنثى: محمد وخديجة".
وأضافت الزوجة، من مستشفى رام الله، أن زوجها معتقل في السجون الإسرائيلية، منذ ست سنوات، ولا يزال موقوفًا دون صدور حكم بحقه.
وأشارت إلى أمنيتها أن يتم الإفراج قريبًا عن زوجها، كي "يعيش بسلام، مع التوأمين محمد وخديجة، وابنهما البكر خطاب (8 أعوام)".
"سفراء الحرية"
وفي حين اعتبرت زوجة الأسير إسلام أن إنجابها من خلال نطف مهربة هو "رسالة تحد للاحتلال"، أكدت أن زوجها قد أمضى حتى الآن ما مجموعه 18 عامًا في السجون الإسرائيلية، على فترات متفرقة. ويُطلق الفلسطينيون على مواليد النطف المهربة "سفراء الحرية".
وبولادة التوأمين "حامد"، قالت أماني سراحنة، منسقة "الإعلام" في نادي الأسير الفلسطيني إن عدد "سفراء الحرية" يصل إلى 99 طفلًا. وعادة ما يخوض هذه التجربة، الأسرى المحكومون لمدة طويلة أو يتوقعون أحكامًا عالية.
وأصدر العديد من علماء الدين الفلسطينيين، مثل مفتي فلسطين السابق، عكرمة صبري، ورئيس رابطة علماء فلسطين، حامد البيتاوي (توفي منتصف عام 2012)، فتاوى تبيح لنساء الأسرى الحمل من "نطف" أزواجهن المهربة من السجون الإسرائيلية.
لا إفصاح عن طريقة تهريب النطف المنوية
وكان مهند الزبن، الطفل الأول الذي وضعته زوجة الأسير عمار الزبن من الضفة الغربية في 2012، عن طريق تهريب "النطف المنوية" من داخل السجن. ويرفض أهالي الأسرى، الإفصاح عن كيفية تهريب "النطف"، لدواعٍ أمنية.
من جهته أوضح نادي الأسير الفلسطيني، في تدوينة على موقع فيسبوك، أنّ الأسير حامد وهو معتقل منذ عام 2015، وما يزال موقوفًا، قد حصل على درجة البكالوريوس خلال فترة اعتقاله.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4650، بينهم 54 أسيرًا محكومون بالسجن مدى الحياة.