أعلنت حركة الجهاد الإسلامي موافقتها على اتفاق هدنة مع إسرائيل عبر وساطة السلطات المصرية، بعد ثلاثة أيام من العدوان الإسرائيلي، أسفرت عن مقتل 43 فلسطينيًا.
وقال رئيس الدائرة السياسية في حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في بيان: "قبل قليل تم التوصل إلى صيغة الإعلان المصري لاتفاق التهدئة بما يتضمن التزام مصر بالعمل على الإفراج عن الأسيرين باسم السعدي وخليل عواودة".
شروط الهدنة
وكان الهندي، أكد في وقت سابق لـ "العربي"، أن الاتصالات مستمرة، لكن نتيجة تعنت إسرائيل في إعطاء الضمانات وخاصة بقضية المعتقلين في الضفة الغربية تعثر الإعلان عن الاتفاق.
ولفت الهندي، إلى أن شرط "الجهاد" الإسلامي، هو ضمان الإفراج عن المعتقلين بضمانة مصرية.
وأكد الهندي، أن "حركة الجهاد تريد أن تؤكد أن المعركة هي واحدة في غزة ولا تنفصل عن بقية المناطق المحتلة".
وكان مسؤول إسرائيلي كبير، قال اليوم الأحد، إنّه "لا شيء مؤكد"، بشأن اتفاق تهدئة مع حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
بدوره، أكد مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة وجود توجه لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي.
وأوضح المراسل، أن مصر قدّمت ضمانات للجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من أجل الوصول إلى هذه التهدئة، على أن يُعلن عندها قرابة منتصف الليل.
ولفت المراسل إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلي يائير لابيد يحضر لاجتماع مع عدد من القيادات الأمنية لبحث التهدئة في قطاع غزة.
وأشار المراسل إلى أن "تسريبات نص الاتفاق تشير إلى أن مصر تعهّدت للجانب الفلسطيني بضمان سلامة الأسرى".
وبدأ يوم الجمعة الماضية، الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة زعم أنه ضد أهداف قال إنها تتبع لحركة الجهاد الإسلامي، إلا أن غاراته طالت مدنيين ومنازل سكينة.
وأسفرت هذه الغارات، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن استشهاد 43 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 311 آخرين بجراح مختلفة.
ومنذ اغتيال إسرائيل داخل قطاع غزة تيسير الجعبري القيادي البارز في "سرايا القدس" الجمعة الماضية، أطلقت عشرات الرشقات وضمت مئات الصواريخ والقذائق باتجاه مختلف المناطق المحتلة.
وبعد إعلان سرايا القدس الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ، قال الاحتلال إنه اعترض عبر القبة الحديدية تلك الصواريخ.