لم يكن شاب ليبي يدري أن والدته التي يبحث عنها بعد أن جرفت السيول منزل أسرته، أضحت في عداد الضحايا حتى صادف جثتها في الشارع وقد ألقت بها المياه على حافة الطريق.
وسقط نحو 6500 قتيل ولا يزال الآلاف في عداد المفقودين في ليبيا إثر سيول وفيضانات جلبها إعصار "دانيال" الذي هب من البحر المتوسط ما أدى لانهيار سدود وجرف بنايات ومنازل ومحو ما يقرب من ربع مدينة درنة الساحلية شرق البلاد.
وفي مشهد مؤثر التقطته عدسات الكاميرا، ارتمى شاب ليبي على جثة والدته على أحد الأرصفة، وأخذ يبكيها بعد أن صادفها في الشارع حيث جرفتها السيول.
وضرب الإعصار مدنًا عديدة شرق البلاد، منها بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية، فيما توقع تامر رمضان رئيس بعثة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر أن يكون عدد الضحايا "ضخمًا".
وأضاف للصحفيين عبر دائرة تلفزيونية: "يمكننا أن نؤكد من مصادر معلوماتنا المستقلة أن عدد المفقودين يقترب من عشرة آلاف حتى الآن".
