أدى العثور على هيكل عظمي آدمي بالصدفة في مصر، إلى الكشف عن ملابسات جريمة تعود إلى سنوات عدة قد خلت، بحسب ما نقلت صحف محلية اليوم السبت.
وقالت صحيفة "الأهرام" المصرية، إنّ مركز للشرطة تابع لمديرية أمن دمياط شمالي البلاد، تبلغ من أحد متعهدي البناء عثوره على هيكل عظمي آدمي صغير الحجم، لا تزال ملابسه عليه خلال قيام المقاول بأعمال التشطيبات لمنزل قيد الإنشاء.
وبسبب وجود بلاغ سابق عن تغيب طفل بسن السادسة يعود إلى عام 2015، قام مركز الشرطة باستدعاء كلًا من والدته وشقيقها، اللذان تعرفا على الفور على الملابس التي غلفت الهيكل العظمي، وأقرا بأنها تعود إلى الطفل.
وأفادت وسائل إعلام مصرية، أنه وبعد التعرف على هوية الضحية، بدأت السلطات المصرية الأمنية بجمع المعلومات وتكثيف تحرياتها، لتسفر جهود فريق البحث المشكل بمشاركة قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائي بمديرية أمن دمياط، عن تحديد وضبط مرتكب الواقعة الذي اتضح أنه مقيم بجوار منزل الطفل المجني عليه.
وبعد مواجهته في التحقيقات، قام المتهم بالاعتراف بارتكابه الجريمة، وقرر بقيامه بتاريخ الواقعة منذ 8 سنوات، باستدراج الطفل، والاعتداء عليه في المكان الذي عثرت فيه على الهيكل العظمي.
ولحظة استغاثة الطفل، قام المعتدي بكتم أنفاسه، قبل طعنه بسلاح أبيض "سكين" فأودى بحياته، ثم بدأ الجاني بدفن الطفل في الرمال، ثم لاذ بالهرب، وبقام بالتخلص من السلاح المستخدم من خلال إلقائه بإحدى المصارف المائية المجاورة لمسرح الجريمة.
ومنذ عام تشهد مصر سلسلة جرائم قتل مروعة، كان للنساء الحصة الأكبر منها، وكان المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية قد أكد في دراسة سابقة عام 2021، أن جرائم القتل والشروع به، تأتي في مقدمة جرائم العنف في مصر.