عدوان مستمر على غزة.. دعوات أممية لوقف قتل المدنيين في القطاع

استشهد فلسطيني وأصيب آخران بـ"جراح خطيرة"، في وقت متأخر السبت، بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب: "وصول شهيد وإصابتين بحالة حرجة إلى مجمع فلسطين الطبي من بلدة دير عمار، قضاء رام الله".

وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين أعلنت وزارة الصحة استشهادهم خلال الساعات الـ 24 الماضية، إلى 4.

قال رئيس حكومة الحرب الإسرائيلية بنيامين نتنياهو السبت إنه "شعر بحزن شديد" بعد مقتل ثلاثة أسرى من طريق الخطأ برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لكنه أكد "ضرورة" مواصلة الضغط العسكري على حماس.

وصرّح في مؤتمر صحافي: "شعرت بحزن شديد. أحزن ذلك الأمة بأكملها"، مضيفًا: "رغم كل الحزن العميق، أريد أن أوضح أمرًا: الضغط العسكري ضروري لإعادة الرهائن وضمان النصر على أعدائنا"، حسب قوله.

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، اعتراض صاروخ "أرض ـ جو" أطلق نحو طائرة مسيرة كانت في مهمة داخل الحدود اللبنانية.

وقال متحدث الجيش أفيخاي أدرعي: "اعترض جيش الدفاع قبل قليل صاروخ أرض ـ جو أطلق من لبنان نحو طائرة مسيرة لسلاح الجو كانت داخل لبنان"، حسب قوله.

وأضاف في بيان عبر حسابه على منصة "إكس": "الطائرة المسيرة لم تصب وواصلت مهمتها، بالإضافة إلى ذلك لم يجتز الصاروخ إلى الأجواء الإسرائيلية".

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها تتمسك بموقفها بعدم فتح أيّ مفاوضات لتبادل الأسرى، "ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيًا".

وأكدت الحركة في بيان أنها أبلغت موقفها لجميع الوسطاء.

نفى الأردن، السبت، ما سماها "ادعاءات" تتعلق بمرور جسر بري عبر المملكة لنقل البضائع إلى إسرائيل.

جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية "بترا"، نقلًا عن مصادر لم تسمها في وزارتي النقل والصناعة والتجارة.

وقالت الوكالة: "ما يتم تناقله من أخبار منسوبة لوسائل إعلام عبرية ووسائل تواصل اجتماعي عن وجود جسر بري بديل للبحر الأحمر، عبر موانئ دبي مرورًا بالسعودية والأردن، لنقل بضائع إلى إسرائيل لا صحة لها أبدًا".

وأضافت أن "موقف الحكومة واضح بشأن دعم الأشقاء الفلسطينيين والوقوف إلى جانبهم بكل الوسائل".

وعبرت المصادر، وفق الوكالة، عن رفضها لمثل هذه الادعاءات التي تهدف إلى "التشويش على الموقف الأردني الثابت تجاه ما يجري في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي".

تجمع آلاف الأشخاص في مدينة جنيف السويسرية للتعبير عن دعمهم لفلسطين والمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وسار أكثر من 8 آلاف متظاهر من مختلف شرائح المجتمع، من ساحة "Parc Des Cropettes" إلى أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف رغم الطقس البارد.

وحمل المتظاهرون أعلام فلسطين وصورًا تظهر المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في حق سكان غزة.

وردد المتظاهرون هتافات باللغات الإنكليزية والفرنسية والعربية لدعم فلسطين والتنديد بقتل النساء والأطفال في القطاع. وطالب المشاركون في الفعالية بمنع "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

قالت حركة "حماس"، إن الجرافات الإسرائيلية دفنت، السبت، عشرات النازحين والمرضى والجرحى وهم أحياء، داخل وفي محيط مستشفى شمالي قطاع غزة.

وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان في مؤتمر صحفي عقده في بيروت: "ما ارتكبه الجيش الإسرائيلي داخل وفي محيط مستشفى كمال عدوان (شمال القطاع)، يمثل مجزرة جديد بحق الفلسطينيين والنازحين".

وأضاف: "قامت جرافات العدو بدفن عشرات النازحين والمرضى والجرحى وهم أحياء داخل مستشفى كمال عدوان، في مشهد لا يمكن أن يحصل في هذا العصر إلا على أيدي النازيين الجدد".

وقال حمدان إن "45% من الشهداء الذين سقطوا في مناطق جنوب القطاع بما فيها رفح، هم من النازحين".

أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عن "الفزع" جراء حملات "تشويه السمعة" التي تستهدف الفلسطينيين ومن يساعدهم.

جاء ذلك في كلمة لمفوض "الأونروا" فيليب لازاريني، نشرت الوكالة الأممية فحواها على حسابها في منصة "إكس"، السبت.

وأفاد المسؤول الأممي بشعوره بـ "الفزع جراء حملات تشويه السمعة، التي تستهدف الفلسطينيين ومن يقدم لهم المساعدات".

وأضاف لازاريني: "بصفتي مفوض عام الأونروا، عايشت ذلك أكثر من مرة، لأن وكالتنا هي أيضًا أحد الأهداف في هذه الحرب".

وحتى الجمعة، خلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 18 ألفًا و800 شهيد و51 ألف جريح معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت، مقتل محتجزة أخرى في قطاع غزة، وأنه أبلغ عائلتها بذلك.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إحدى المحتجزات الإسرائيليات في غزة والتي أسرت في حفل بمستوطنة "رعيم" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قتلت وتم إبلاغ عائلتها. ولم تعلن الإذاعة مكان قتلها والطريقة. وكان تحقيق "مبدئي" لجيش الاحتلال أظهر أنه قتل عن طريق الخطأ 3 أسرى في حي الشجاعية في غزة.

طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حكومة الحرب التي يقودها بنيامين نتنياهو بـ"وقف القتال وبدء مفاوضات" مع حركة "حماس" لتأمين الإفراج عنهم.

وقالت نوام بيري، ابنة الأسير حاييم بيري: "لا نتلقى سوى الجثث. نريد منكم وقف القتال وبدء مفاوضات"، وذلك خلال تجمع في تل أبيب السبت غداة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه قتل "عن طريق الخطأ" 3 من الأسرى الإسرائيليين خلال عملية عسكرية في قطاع غزة.