عشية استلامهما الجائزة.. الفائزان بنوبل للسلام: حرية الصحافة مهددة

قال الفائزان بجائزة نوبل للسلام لهذا العام، اليوم الخميس، إن حرية الصحافة ما تزال مهددة. 

وتتلقى الفليبينية ماريا ريسا المؤسسة المشاركة لموقع "رابلر" الإخباري الاستقصائي والروسي ديمتري موراتوف رئيس تحرير صحية "نوفايا غازيتا" المستقلة، الجمعة في أوسلو الجائزة التي منحت لهما في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول تكريمًا لمعركتهما من أجل "الحفاظ على حرية التعبير".

وقالت ريسا ردًا على سؤال عمّا إذا كان فوزها بالجائزة العريقة قد حسّن وضع الصحافة في بلدها المصنف في المرتبة 138 على قائمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة، "حتى الآن تبقى حرية الصحافة مهددة".

سبع ملاحقات قضائية

وذكرت الصحافية البالغة 58 عامًا مواطنها وزميلها السابق جيس مالابانان مراسل صحيفة "مانيلا ستاندارد" الذي قُتل الأربعاء برصاصة في الرأس، وهو كان يتعاون مع وكالة رويترز وعمل لحسابها خصوصًا على موضوع حساس في الفليبين هو الحرب على المخدرات.

وقالت: "كأن هناك سيفًا مصلتًا فوق رؤوسنا"، مضيفة أن "القوانين قائمة اليوم في الفليبين لكن.. حين تنقلون المعلومات الحساسة جدًا، تقومون بذلك على مسؤوليتكم". وتواجه ماريا ريسا التي تدير موقع رابلر الشديد الانتقاد للرئيس الفليبيني رودريغو دوتيرتي، سبع ملاحقات قضائية في بلادها.

وتحظى ريسا الآن بحرية مشروطة بانتظار حكم الاستئناف بعدما أدينت العام الماضي بالتشهير. واضطرت إلى التوجه لأربع محاكم لطلب إذن بالسفر إلى أوسلو لتلقي جائزتها. وأدلت ريسا بتصريحاتها الخميس إلى جانب موراتوف (60 عامًا) الذي وافقها الرأي.

"عملاء للخارج"

وقال ديمتري ردًا على سؤال حول مخاطر تعرضه لإجراء في روسيا يستخدم لقمع وسائل الإعلام والمنظمات التي تنتقد الكرملين: "إذا كان ثمن جائزة نوبل للسلام تصنيفنا عملاء للخارج، فليكن". وتابع بحسب ما نقلت مترجمة عن الروسية: "لا أعتقد أن هذا التصنيف سيطلق علينا. في المقابل، نواجه مخاطر أخرى".

ويرغم تصنيف "عملاء للخارج" وسائل الإعلام على الإفصاح عن هذا التصنيف في جميع منشوراتها من نصوص ومقاطع فيديو ورسائل نصية على شبكات التواصل الاجتماعي.

و"نوفايا غازيتا" من الصحف القليلة التي لا تزال مستقلة في مشهد إعلامي مضبوط إلى حد بعيد في روسيا، وهي معروفة بتحقيقاتها حول الفساد والانتهاكات لحقوق الإنسان في الشيشان.