Skip to main content

عشية حسم أنقرة لموقفها.. السويد لتركيا: لا ندعم منظمات "إرهابية"

الأربعاء 25 مايو 2022

قبل يوم من مناقشة مجلس الأمن القومي التركي، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان ملف انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أكدت ستوكهولم، لأنقرة، اليوم الأربعاء، أنها لا تقدم "أموالًا ولا أسلحة، لمنظمات إرهابية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني الذي تحاربه تركيا على أراضيها وفي العراق وسوريا.

وتهدّد تركيا بعرقلة انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، متهمة إياهما بدعم "العمال الكردستاني"، وذلك عقب تقديم هذين البلدين رسميًا طلب الانضمام لـ"الناتو"، في خطوة سرعها الهجوم الروسي على أوكرانيا والذي دخل شهره الرابع.

وقالت رئيس الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن في مؤتمر صحافي في ستوكهولم، "لا ندفع أموالًا لمنظمات إرهابية، بالتأكيد ولا أسلحة".

وأبدت أندرسن إرادتها رفع "الغموض" في هذا الشأن الذي برز في الاتهامات التركية.

وبدأ وفدان سويدي وفنلندي الأربعاء محادثات في أنقرة لمحاولة حلّ هذا الخلاف الذي يمنع حلف شمال الأطلسي (ناتو) من بدء مفاوضات لضمّ هاتين الدولتين الإسكندينافيتين.

ويأتي كلام أندرسن، قبيل الاجتماع الثالث لمجلس الأمن القومي التركي، برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، يوم غد الخميس، وذلك بالمجمع الرئاسي في العاصمة أنقرة، لمناقشة ملف انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي.

قائمة الشروط التركية

ونشرت تركيا العضو في الحلف الأطلسي منذ 1952 أي أنها في موقع منع انضمام أي دولة، قائمة الشروط لرفع هذه العرقلة المفاجئة.

وتطالب أنقرة خصوصًا بتسليم أشخاص موجودين على الأراضي السويدية تصفهم بأنهم "إرهابيون" تابعون لعدوّها اللدود حزب العمّال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا.

وتتهم الحكومة التركية أيضًا ستوكهولم بالإعلان عن مساعدة بقيمة 376 مليون دولار لصالح حزب العمّال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب وبتقديم أسلحة لهما، "خصوصًا أسلحة مضادة للدبابات والطائرات المسيرة".

كما تطالب تركيا أيضًا برفع حظر سويدي على صادرات الأسلحة إليها، سارٍ منذ هجوم تركي على شمال سوريا في أكتوبر/ تشرين الثاني 2019.

وقدّمت السويد وفنلندا، الأسبوع الماضي ترشيحهما للانضمام إلى الناتو، في تحول كبير في سياسات الحياد العسكري التي انتهجها البلدان على مدى عقود.

ويستغرق الانضمام إلى الناتو أشهرًا عدة، إذ يتطلب مصادقة برلمانية من أعضاء الحلف الثلاثين، فيما توقعت السويد أن تستغرق العملية عامًا كحد أقصى.

وسبق أن أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الخميس الماضي، أن بلاده واثقة من إمكانية معالجة المخاوف الأمنية لتركيا في ما يتعلق بعضوية السويد وفنلندا في حلف "الناتو".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة