الإثنين 16 Sep / September 2024

عضو بتنظيم "الدولة".. طالبان توقف المسؤول عن الاعتداء على السفارة الباكستانية

عضو بتنظيم "الدولة".. طالبان توقف المسؤول عن الاعتداء على السفارة الباكستانية

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول استهداف السفارة الباكستانية في أفغانستان (الصورة: غيتي)
أعلنت الحكومة الأفغانية أن الشخص الموقوف هو مواطن أجنبي وعضو في تنظيم الدولة، متهمة "جهات أجنبية" بمحاولة تقويض العلاقات بين باكستان وأفغانستان.

أعلن الناطق باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد الإثنين توقيف عنصر أجنبي في تنظيم "الدولة" على خلفية الهجوم الذي استهدف السفارة الباكستانية في كابل الأسبوع الماضي.

وكان عنصر أمن قد أصيب بجروح في إطلاق النار الذي استهدف السفارة الجمعة، في إطار عملية وصفتها إسلام أباد بأنها محاولة اغتيال للسفير.

بدورها، ذكرت الخارجية الباكستانية الإثنين أن السفير عبيد الرحمن نظاماني متواجد حاليًا في إسلام أباد لإجراء "مشاورات"، لكنها لفتت إلى أنها لا تخطط لإغلاق السفارة أو سحب الموظفين.

ولا تعترف أي دولة رسميًا بحكومة طالبان في أفغانستان، لكن باكستان أبقت سفارتها مفتوحة بعدما باتت الحركة في السلطة في أغسطس/ آب العام الماضي، بينما تحافظ على بعثة دبلوماسية كاملة.

"عضو في تنظيم الدولة"

وأفاد مجاهد الإثنين أن قوات خاصة أوقفت الشخص المسؤول عن اعتداء السفارة، مضيفًا أن "هذا الشخص مواطن بلد أجنبي وعضو في تنظيم الدولة الإسلامية".

وتابع: "كشف التحقيق بأن الهجوم كان منسقّا بشكل مشترك بين تنظيم الدولة الإسلامية ومتمردين. تقف جهات أجنبية خبيثة وراء الهجوم وكان الهدف منه تقويض الثقة بين البلدين الشقيقين".

ورفض مجاهد تحديد جنسية المشتبه به أو ما إذا كان هو ذات الشخص الذي ذكر مسؤولون بأنه أوقف بعد ساعات على الحادثة.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، قال رئيس المركز الأفغاني للإعلام والدراسات عبد الجبار بهير: إن هناك دولًا (لم يسمها) تتهمها الحكومة الأفغانية بالوقوف وراء الهجمات التي وصفها بالإجرامية سواء من قبل تنظيم الدولة أو ما يسمى بالجبهة الوطنية التي ترأسها قيادات سياسية كانت في الحكم سابقًا.

وتستضيف باكستان أكثر من مليون لاجئ أفغاني بينما تشهد الحدود بين البلدين مواجهات متكررة.

ومنعت طالبان الاحتجاجات الشعبية، لكن الأفغان ينظمون تظاهرات صغيرة ضد باكستان عند وقوع أحداث من هذا القبيل.

بينما تسعى طالبان لتصوير أفغانستان على أنها آمنة بالنسبة للدبلوماسيين، قُتل موظفان في السفارة الروسية في هجوم انتحاري خارج مقر البعثة في سبتمبر/ أيلول، في اعتداء آخر تبناه تنظيم الدولة.

والشهر الماضي، أطلق مسلح النار على حارس أمن باكستاني عند معبر شمن الحدودي، ما أدى لإغلاقه مدة أسبوع.

والأسبوع الماضي، أعلنت طالبان الباكستانية المنفصلة عن تلك الأفغانية والتي لطالما نشط قادتها ومقاتلوها من أفغانستان، انتهاء وقف هش لإطلاق النار بينها وبين إسلام أباد.

ومنذ عودتها إلى السلطة، شددت حركة طالبان الأفغانية على أنها لن تسمح لمجموعات مقاتلة أجنبية بأن تنشط على الأراضي الأفغانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close