الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"عقاب جماعي".. تعليق مساعدات الأونروا يواصل إثارة الجدل

"عقاب جماعي".. تعليق مساعدات الأونروا يواصل إثارة الجدل

شارك القصة

تقول التقديرات الأولية إن وكالة الأونروا ستخسر 65 مليون دولار بحلول نهاية الشهر
تقول التقديرات الأولية إن وكالة الأونروا ستخسر 65 مليون دولار بحلول نهاية الشهر- إكس
رفضت إسبانيا والنرويج وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وقالتا إن هذا الأمر يمثل عقابًا جماعيًا للفلسطينيين.

يواصل ملف تعليق مساعدات الأونروا الاستحواذ على اهتمام الصحف العالمية، التي ركزت على معاناة سكان غزة في ظل استهداف المنظمة العالمية التي تقدم الدعم لهم.

وقالت صحيفة "The Daily Beast" البريطانية، إن ملف الاستخبارات الإسرائيلية، الذي يدعي أن عددًا من موظفي الأونروا في غزة شاركوا في عملية "طوفان الأقصى"، لا يتضمن أدلة كافية تدعم صحة هذه الادعاءات.

وكانت إسرائيل قد زعمت أن عددًا من موظفي الوكالة ينتمون لحركة حماس، وأن بعضهم شارك في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، لكن إسرائيل رفضت مشاركة أدلتها الاستخبارية حول هذه المزاعم، وهو ما يشكل تحديًا للوكالة التي فتحت تحقيقًا في الموضوع.

فبمجرد توجيه إسرائيل اتهاماتها، سارعت الأونروا إلى اتخاذ إجراءات للتأكد من صحة هذه المزاعم، وأقالت الموظفين، الذين قيل إنهم شاركوا في الهجوم، لكن هذا لم يمنع 18 دولة من تعليق تمويلها للوكالة. ومن المتوقع أن تنشر الوكالة تقريرها الأولي بخصوص الاتهامات الإسرائيلية أوائل الشهر المقبل.

وتشير التقديرات الأولية إلى أن المنظمة ستخسر 65 مليون دولار بحلول نهاية الشهر، وهي خسارة قد تؤدي إلى نتائج كارثية، إذ إن أموال الأونروا ستنفد بحلول نهاية فبراير/ شباط في حال أصر المانحون على قرار التعليق.

تأسست وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) في عام 1949 لتقديم الخدمات الحيوية للاجئين - رويترز
تأسست وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) في عام 1949 لتقديم الخدمات الحيوية للاجئين - رويترز

رفض إسباني ونرويجي

لكن الولايات المتحدة والدول المانحة الأخرى بما في ذلك بعض دول الاتحاد الأوروبي قالت بوضوح إنها لن تستأنف تمويلها، ما لم تشعر بالرضى عن تحقيق الأمم المتحدة.

على الجانب الآخر، رفضت كل من إسبانيا والنرويج تعليق مساهماتهما، بل رفعت أوسلو ومدريد حجم تبرعاتهما، استجابة للقلق حيال الوضع الإنساني الكارثي في غزة، واعتبرتا أن قطع المساعدات يمثل عقابًا جماعيًا للفلسطينيين.

وتأمل الوكالة أن تتمكن من إقناع الدول المعلقة بمراجعة قراراتها بوقف التمويل، قبل أن يتم إزالة شريان آخر لحياة الفلسطينيين في حال عجزت الوكالة عن تقديم المساعدة لهم.

تحذيرات من "عقاب جماعي"

وقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي ردودًا واسعة، حيث نشر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، منشورًا على منصة "إكس" قال فيه: إن الأونروا بالغة الأهمية لملايين الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع الكارثي وتفشي الأمراض.

وأشار إلى أنّ هناك حاجة إلى إجراء تحقيق مستقل في الادعاءات، محذرًا في الوقت نفسه من أنّ وقف التمويل سيكون بمثابة عقاب جماعي.

وكتب وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي عبر تغريدة على منصة "إكس" وصف فيها ما نشره جوزيب بوريل بالنص الممتاز، وقال إن النرويج تشاطره الموقف نفسه.

وشدّد على أن هذا ليس الوقت المناسب للتخلي عن الشعب الفلسطيني من خلال وقف التمويل، كما حث المانحين على التفكير في عواقب تعليق المساعدة.

أمّا الموقع الرسمي لوكالة الأونروا فقال عبر منصة "إكس" إن قلة الإمدادات وعدم ضمان الوصول الإنساني الآمن بالإضافة إلى نقص التمويل، قد توقف مصدر الغذاء الرئيسي في قطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close