فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على إيران شملت 4 مؤسسات و11 مسؤولًا في شرطة الأخلاق والأجهزة الأمنية الأخرى، فضلًا عن وزير الاتصالات على خلفية مقتل الشابة مهسا أميني وقمع المظاهرات وقطع الإنترنت، وفق النص الأوروبي.
من جانبها، انتقدت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها، موقف الغرب تجاهها ورأت أنه يمثل "ازدواجية للمعايير" وتدخلًا في شؤونها الداخلية من بوابة حقوق الإنسان.
ورغم الانتشار الأمني في شوارع إيران، تتواصل الاحتجاجات في أسبوعها الخامس وقد صبّت حادثة حريق سجن "إيفين" الزيت على نار التظاهرات، حيث سعت السلطات لإطفائها سريعًا، وفق مراسل "العربي".
"المرأة الحياة الحرية".. الاحتجاجات في #إيران تدخل أسبوعها الخامس 👇#العربي_اليوم تقرير: حازم كلاس pic.twitter.com/uhXR7DuusF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 16, 2022
عقوبات "ضعيفة"
واعتبر الصحافي إيفالد كينغ أن هذه العقوبات "ضعيفة" نسبيًا، ولا سيما أن عدد الأشخاص المتأثرين بها ليس كبيرًا، معتبرًا أن هناك خطوات أخرى من العقوبات يمكن اتخاذها.
ولفت كينغ في حديث إلى "العربي" من برلين إلى أن الضغط الذي يمارس على السلطات الإيرانية يتزايد، وقد أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنه يمكن إعادة النظر في قوانين تطبيق الحجاب، مضيفًا: "ربما أدرك أن لا مخرج من الوضع الحالي وعليه أن يغير شيئًا ما".
"لم تعد مؤثرة"
بدوره، قال الدبلوماسي الإيراني السابق سيد هادي أفقهي أن العقوبات لم تعد جدية ومؤثرة بعدما استنفدت الولايات المتحدة كل العقوبات التي كانت تعوّل على أنها قادرة على التأثير في القرار الإيراني، ويمكن أن تُخضع طهران للمطالب الأميركية في ملف الاتفاق النووي.
وتابع أفقهي في حديث إلى "العربي" من طهران، أن الجانب الأوروبي لطالما كان متماهيًا مع العقوبات الأميركية والتزم بها، مشيرًا إلى أن العقوبات الأخيرة تعد تدخلًا بشؤون إيران الداخلية، مؤكدًا أن على أوروبا الانشغال بقضاياها أولًا.
وأوضح أن طهران لا تريد توسيع الفجوة بينها وبين الجانب الأوروبي، بل ترغب في التوصل إلى حل في الملف النووي.
وشدد أفقهي على أن الجمهورية الإسلامية لن تخضع لهذه العقوبات لأنها دخلت في تكتلات اقتصادية كبيرة، معتبرًا أن الاتحاد الأوروبي "يخدع نفسه".