ينصح العلماء بتناول مشروب الشوكولاتة الساخنة مع الوجبات الغنية بالدهون، لتأثير ذلك الإيجابي على صحة القلب والتقليل من الشعور بالإرهاق.
فبحسب دراسة جديدة كشفت صحيفة "ديلي ميل" تفاصيلها، فإن المركّبات الموجودة في الشوكولاتة - لا سيما الأصناف الداكنة منها - تعزز صحة القلب والأوعية الدموية حتى بعد تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
الفلافانول يحدث فرقًا
ويطلق على هذه المركبات اسم الفلافانول، وهي موجودة بكثرة في التفاح والتوت والشاي الأخضر.
فقد اكتشف باحثون بريطانيون، قاموا بتتبع عشرين شابًا، أن الفوائد جاءت من استهلاك 695 ملغرام من الفلافانول في مسحوق الكاكاو، أي ما يعادل ستة مربعات من الشوكولاتة الداكنة عالية الجودة. فهي تمنع حدوث انخفاض مؤقت في وظيفة الأوعية الدموية، مقارنة بخيارات المشروبات منخفضة الفلافانول.
وقال الخبراء إن الأشخاص الذين من المرجح أن يلجأوا إلى الطعام الغني بالدهون عندما يشعرون بالتوتر، "يمكن أن يحدثوا فرقًا حقيقيًا" في صحتهم عن طريق شرب كوب من الكاكاو قليل السكر أو الشاي الأخضر.
الشوكولاتة تمنع الأضرار على القلب
وتشير الدكتورة كاتارينا رينديرو، الأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة برمنغهام، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، إلى أن الفريق كان مهتمًا بشكل خاص بمعرفة ما إذا كانت الشوكولاتة قد تمنع الأضرار المرتبطة بالتوتر على القلب.
ونقلت "ديلي ميل" عن رينديرو قولها: "نحن نعلم أنه عندما يشعر الناس بالتوتر، فإنهم يميلون إلى الأطعمة الغنية بالدهون"، مشيرة إلى أن الأطعمة الدهنية يمكن أن تضعف تعافي الأوعية الدموية في الجسم من الإجهاد.
تخفيف التأثير السلبي للتوتر
وأوضحت أن الباحثين أرادوا في هذه الدراسة معرفة ما إذا كانت إضافة طعام يحتوي على نسبة عالية من الفلافانول إلى الوجبة الدهنية، من شأنه أن يخفف من التأثير السلبي للتوتر في الجسم.
ومن جهته، قال البروفيسور جيت فيلدهوزن فان زانتن، الخبير في علم النفس البيولوجي في جامعة برمنغهام والمؤلف المشارك في الدراسة: "إن الحياة الحديثة مرهقة، وقد تم توثيق تأثير التوتر على صحتنا واقتصادنا بشكل جيد، لذا فإن أي تغييرات يمكننا إجراؤها لحماية أنفسنا من بعض أعراض التوتر تعتبر إيجابية".
واستنادًا إلى هذه النتائج، قالت الدكتورة رينديرو: "يظهر هذا البحث أن شرب أو تناول طعام يحتوي على نسبة عالية من الفلافانول يمكن استخدامه كإستراتيجية للتخفيف من بعض تأثير الخيارات الغذائية المضرة بنظام الأوعية الدموية".