ارتدى نواب حزب "فرنسا الأبية" اليساري في البرلمان الفرنسي خلال جلسة، ملابس بألوان العلم الفلسطيني، وذلك على خلفية إنزال أقصى عقوبة على البرلماني سيباستيان ديلوغو لحمله علم فلسطين في الجمعية الوطنية.
وردًا على ذلك قررت رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه تعليق الجلسة، مؤكدة أن "مكتب الجمعية سيبحث العقوبة اللازمة على هذا التصرف".
علم فلسطين داخل قبة البرلمان الفرنسي
وما زاد الطين بلة أن عضوة في هذا الحزب المعروف بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية وتدعى راشيل كيكي، رفعت العلم الفلسطيني تعبيرًا عن تضامنها مع غزة، وهذا ما أشعل أجواء الجلسة حيث قوبل موقفها بالتصفيق الحار من نواب آخرين، وعلى إثرها بادرت بيفيه بتحذير النائبة كيكي، وقد انتابتها نوبة من العصبية وهي تقول: "لا لا هذا غير ممكن".
وأعاد انفعال رئيسة البرلمان وقراراتها التي عدها كثيرون "مجحفة وغير عادلة"، إلى الواجهة حدثًا مماثلًا عندما طردت سيباستيان ديلوغو النائب عن حزب "فرنسا الأبية" الأسبوع الماضي، بسبب رفعه العلم الفلسطيني ومطالبته الحكومة الفرنسية بعدم بيع أسلحة لإسرائيل.
لكن يبدو أن ديلوغو هو الآخر تحدى قرارات بيفيه، وبمجرد خروجه من الجلسة راح يشارك الفلسطينيين أداء رقصة جماعية على أنغام الأغنية المعروفة "أنا دمي فلسطيني" خارج البرلمان.
"فلسطين ضمير الشعوب الحرة"
وتعد رئيسة البرلمان أول سيدة تعتلي هذا المنصب الحساس في فرنسا، يقول عنها معارضون إنها اختارت أن تتضامن مع إسرائيل وتقف ضد القضية الفلسطينية، لكنهم يتساءلون عن مدى عدالة تطبيق القوانين المنظمة للجمعية الوطنية الفرنسية على جميع النواب.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، كتب النائب اليساري توماس بورت تغريدة قال فيها: "قفوا لإعلاء الصوت الفلسطيني في وجه التقاعس الفرنسي المتواطئ".
من جهته، كتب ماهر جاويش: "لم يترك المتضامنون مع فلسطين وسيلة إلا استخدموها، فلسطين اليوم هي ضمير الشعوب الحرة".
أما فيصل العشاري فعلق قائلًا: "العالم كله فلسطين. فلسطين تغير العالم".
وأضافت عالية: "هكذا عندما تقرر ألا تكون عبدًا للسياسة، وأن تكون إنسانًا حرًا ثابتًا وشامخًا بمبادئك الحق".