تسري في إسرائيل هذه الأيام مخاوف من اتساع عدد الدول التي تعلن حظرًا للتبادلات التجارية، وبعد أن أقدمت تركيا على هذه الخطوة حدد الاحتلال مخاوفه في الأسابيع المقبلة بدولة جنوب إفريقيا.
فقد أرسلت شركة "أشرا" الحكومية الإسرائيلية، المسؤولة عن التأمين على مخاطر التجارة، تحذيرًا للمصدرين من مغبة تأثير حالة عدم الاستقرار في جنوب إفريقيا على مستقبل صلاتهم التجارية.
قلق إسرائيل من قيود تجارية جنوب إفريقية
وتبعًا للتحذير الإسرائيلي، فإن حالة عدم الاستقرار والانتخابات التي سيجري تنظيمها نهاية الشهر الجاري، قد تكون دافعًا لوقف التبادلات من قبل كيب تاون على غرار ما حصل مع تركيا.
ودعت الشركة الحكومية الإسرائيلية المصدرين إلى توخي الحذر، وأن لا يتعرضوا بشكل مفرط للعملاء في جنوب إفريقيا، خشية خسارة تجارتهم وتأخير المدفوعات.
وتقدر تقارير إسرائيلية حجم التبادلات التجارية مع جنوب إفريقيا بحوالي 300 مليون دولار، إذ تصدر إسرائيل بضائع بقيمة 200 مليون دولار سنويًا، وتستورد ما قيمته 150 مليون دولار.
واعتبرت التقارير ذاتها أن جنوب إفريقيا باتت في السنوات الأخيرة واحدة من أكثر منتقدي إسرائيل شراسة، واصفة الاحتلال بدولة فصل عنصري.
ففي أواخر العام الماضي، قدمت شكوى "الإبادة الجماعية" إلى محكمة العدل الدولية بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.