الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

على وقع التصعيد.. مدينة مأرب تتحضر لاستقبال عيد الفطر

على وقع التصعيد.. مدينة مأرب تتحضر لاستقبال عيد الفطر

شارك القصة

يبدو السكان مصممين على الاحتفال بالعيد
رغم شكوى البعض من ارتفاع أسعار الملابس، إلا أن أسواق المدينة تبدو مليئة بالعائلات (غيتي)
يعج الشارع الرئيسي في مدينة مأرب هذا الأسبوع بالمتسوّقين الراغبين بشراء مستلزمات العيد من بعض الباعة المتجولين، بينما يقوم جنود من القوات الموالية للحكومة بدوريات حراسة.

تزدحم أسواق مدينة مأرب شمال اليمن بمواطنين خرجوا لشراء الحلويات والملابس استعدادًا لاستقبال عيد الفطر هذا الأسبوع، على الرغم من اشتداد القتال بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين.

ويعج الشارع الرئيسي في مدينة مأرب هذا الأسبوع بالمتسوّقين الراغبين بشراء مستلزمات العيد من بعض الباعة المتجولين، بينما يقوم جنود من القوات الموالية للحكومة بدوريات حراسة مع بنادقهم في الليل.

ومنذ عام ونيّف يحاول المتمرّدون الحوثيون المدعومون من إيران السيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط، والتي تُعد آخر معاقل الحكومة في شمال اليمن.

وبغية تحقيق ذلك كثّف الحوثيون هجماتهم في فبراير/ شباط، وشنّوا حملة شرسة قتل فيها آلاف من الجانبين.

تصميم على الاحتفال

ويبدو السكان مصممين على الاحتفال بالعيد. فداخل  المحلات التجارية، يقوم العاملون بترتيب البضائع من المكسرات والزبيب والحلويات وغيرها، بينما يتفقد بعض الزبائن الملابس والأحذية وغيرها قبل الشراء، وينشغل بائع متجول بالمفاصلة مع أحد الزبائن.

ويلاحظ محمد إبراهيم الذي يملك متجرًا لبيع الملابس أن "الإقبال مثل كل عيد". ويقول: "رغم الأحداث ورغم الشائعات حول مأرب. لكن الحمد الله الأمور جيدة".

ولا يتم الالتزام كثيرًا بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، إذ لا يضع أي من المتسوقين أو الباعة الكمامات ولا يحترمون التباعد الاجتماعي.

ورغم شكوى البعض من ارتفاع أسعار الملابس، إلا أن أسواق المدينة تبدو مليئة بالعائلات التي خرجت للتسوق مع أطفالها.

ويشير اليمني حمدي أحمد إلى أنه "على الرغم من الصواريخ الحوثية والأسعار المرتفعة، إلا أن هناك فرحة كبيرة في قلوب المواطنين بسبب الأمن والأمان"، مشيدًا بالإقبال على الشراء.

"لا تحتمل الخسارة" 

ويمكن أن تؤدي المعارك التي تدور حول مدينة مأرب، آخر معقل للحكومة المدعومة من السعودية في شمال هذا البلد الفقير، إلى تغيير كبير في مسار النزاع الذي دخل عامه السابع. 

وستشكّل خسارة مأرب، إن حصلت، ضربة قوية للحكومة، وتعزّز موقف المتمردين المتحالفين مع إيران في أي مفاوضات مستقبلية، وقد تدفعهم إلى محاولة التقدم جنوبًا.

ولم تتوصل محاولات وقف إطلاق النار في اليمن لأي نتيجة.

وقام المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث الأسبوع الماضي؛ بجولة من الاجتماعات مع مجموعة من المعنيين اليمنيين والإقليميين والدوليين في السعودية وسلطنة عمان.

وأكد مدير مكتب الرئاسة اليمنية عبد الله العليمي في لقاء افتراضي نظمه الجمعة مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية أن معركة مأرب "لا تحتمل الخسارة".

وقال العليمي: "بالنسبة لليمنيين، تمثل (المعركة) أهمية وجودية بالنسبة لهم ولحياتهم ولأولادهم ولمستقبلهم" موضحًا أن "مأرب لن تسقط".

"لم يتعلموا الدرس"

وفي مأرب، لا يبدو يحيى الأحمدي ـ وهو أحد أبناء المدينة ـ منشغلًا كثيرًا بتقدم المتمردين.

ويقول لوكالة "فرانس برس": "الحوثيون لم يتعلموا الدرس. منذ سبع سنوات وهم يحاولون الدخول إلى هذه المدينة والناس ترفضهم والواقع يرفضهم".

وأضاف: "هم ينتحرون على أسوار المدينة، بينما الناس تعيش أجواء العيد ويقومون بشراء ملابس جديدة، ويحرصون على الاحتفال بالعيد كما لو لم تكن هناك حرب".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close