عمليات تجميل تحاكي "فلاتر" السناب شات.. الأسباب والأثر
انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات تجميل تُحاكي ما هو افتراضي، على غرار فلاتر "السناب شات".
ولفت الدكتور فادي همداني، الاختصاصي في التجميل والترميم، إلى أن الكثير من المختصين يشهدون ظاهرة زيادة الطلب على العلاجات التجميلية، ضرورية كانت أم غير ضرورية.
وأرجع الأمر إلى عوامل كثيرة منها تأثير مواقع التواصل الاجتماعي، والنظرة غير المنطقية وغير العلمية للجمال ومعالمه، بالإضافة إلى دور الشركات التجميلية التي تبغي زيادة في البيع.
ورأى أن هناك مسؤولية تقع على الأطباء أيضًا، "إذ يرسخ بعضهم الفكرة غير الواقعية للتجميل مواكبةً للطلب". ولاحظ أن الكثير من القواعد التجارية باتت تدخل هذا المجال، بدلًا من القواعد الأخلاقية والطبية.
من جانبها، تحدثت الدكتورة يسرى الجملي، الاختصاصية في الاضطرابات النفسية والجنسية والإدمان، عن تأثير "الفلاتر" المتاحة على سناب شات، من حيث إيجاد نموذج للجمال ومقاييس ومعايير مغلوطة لا علاقة لها بالواقع، الأمر الذي يؤدي إلى تشكّل صور ذهنية مغلوطة لدى المستخدمين تجاه ذاتهم وتجاه الجمال.
وأشارت إلى أن ما تقدم يؤدي إلى اضطرابات نفسية تُسمى "ديسمورفيا سناب شات"، وفيها اقتناع المرء بخلل وهمي في شكله يُركز عليه ويرغب بإصلاحه. فهو، ولدى استخدامه الفيلتر، يرى أنه لا يشبه الصورة التي التقطها وبالتالي ثمة خلل، ما يدخله دوامة أو هوس العمليات التجميلية.
وبحسب الجملي، يتسبب عدم الرضا الذاتي في كل مرة في حالات اكتئاب واضطرابات نفسية أخرى.