عملية بني براك.. عودة الهدوء إلى بلدة يعبد إثر انسحاب قوات الاحتلال

أفاد مراسل "العربي" بأنّ قوات الاحتلال تحتجز أفراد عائلة منفذ عملية بني براك وتحقق معهم في غرف منفصلة.

وكانت قوات الاحتلال انسحبت من بلدة يعبد في الضفة بعد تنفيذها اعتقالات واقتحام منزل منفذ العملية الشهيد ضياء حمارشة.

وأشار مراسل "العربي" في وقت سابق، إلى أنّ قوات الاحتلال بيدها أوراق وخرائط، وهو ما يرجّح بأنّه يتمّ أخذ قياسات المنزل من أجل هدمه في الأيام أو الأسابيع المقبلة.

كاميرا العربي من أمام منزل منفذ عملية #بني_براك.. تفاصيل مداهمة منزل الشهيد #حمارشة والتحقيق مع أفراد عائلته 👇#فلسطين pic.twitter.com/uIHpFiNSuK

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 30, 2022

أفاد مراسل "العربي" بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من بلدة يعبد بعد تنفيذها اعتقالات واقتحام منزل منفذ عملية بني براك.

وبحسب مراسلنا، فقد أعلنت الفصائل الفلسطينية في بلدة يعبد إضرابًا شاملًا في البلدة عبر مكبرات الصوت، عقب عمليات الاقتحام والاعتقال التي شنّتها قوات الاحتلال.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 23 فلسطينيًا أثناء مداهمة مناطق عدّة في الضفة الغربية المحتلة.

وقال مركز إعلام الأسرى (غير حكومي)، في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل الليلة الماضية وفجر الأربعاء 23 فلسطينيًا، بينهم فتاة، من محافظات قلقيلية وجنين ونابلس (شمال) ورام الله (وسط) وبيت لحم (جنوب).

من جهة ثانية، أتلف مستوطنون إسرائيليون نحو 170 شجرة زيتون، عبر تقطيعها، في قرية اللّبن، جنوب مدينة نابلس، وفق مصدر محلي.

أفاد مراسل "العربي" بأنّ قوات الاحتلال ما زالت تعتلي منزل منفذ عملية تل أبيب الشهيد ضياء حمارشة.

وأشار إلى أنّ قوات الاحتلال بيدها أوراق وخرائط، وهو ما يرجّح بأنّه يتمّ أخذ قياسات المنزل من أجل هدمه في الأيام أو الأسابيع المقبلة.

ولفت مراسل "العربي" إلى أنّ عائلة الشهيد ما زالت داخل المنزل، وقد خضع أفرادها للجيران، فيما ذكر شهود أنّ قوات الاحتلال اعتقلت عددًا من أفراد عائلة الشهيد حمارشة.

اعتبر مدير مركز المسارات نهاد أبو غوش أنّ عملية بني براك كانت متوقعة بنسبة تكاد تقارب 100% بحسب تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة، ولا سيما أنّ عمليتين سابقتين وقعتا هذا الأسبوع، وبالطريقة نفسها تقريبًا.

ورأى أبو غوش في حديث إلى "العربي"، من رام الله، أنّ الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة عمومًا، سواء في الداخل المحتل، أو في الضفة الغربية وقطاع غزة وخصوصًا في مدينة القدس، وصل إلى درجة من الاحتقان الشديد بفعل تراكم عوامل القهر والضغط والسياسات والإجراءات الإسرائيلية.

ولفت إلى أنّ كلّ التوقعات أن يشهد شهر رمضان المزيد من المواجهات والاحتقانات، في ظل السياسة الإسرائيلية التي تهمل تمامًا كل ما يتعلق بالشأن الفلسطيني سياسيًا، وتتصرف وكأنّ الفلسطينيين غير موجودين، وأقصى ما يمكن أن تقدّمه هو ما تسمّيه "تسهيلات وتنسيق أمني" مع السلطة الفلسطينية.

أفاد مراسل "العربي" في يعبد - جنين بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي نشرت قناصة فوق منزل منفذ العملية، وفتحت تحقيقًا مع ذويه.

وتحدّث مراسل "العربي" عن حملات تفتيش تقوم بها قوات الاحتلال في بلدة يعبد بجنين مسقط رأس حمارشة.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء، بلدة "يَعبد" الفلسطينية، شمالي الضفة الغربية، وداهمت منزل فلسطيني، قتل خمسة إسرائيليين.

وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ قوة إسرائيلية كبيرة اقتحمت البلدة الواقعة جنوب غرب مدينة جنين، وداهمت عدة منازل، بينها منزل عائلة الفلسطيني ضياء حمارشة (27 عامًا) منفذ عملية إطلاق نار وسط إسرائيل، الثلاثاء، والتي أدت إلى مقتل خمسة إسرائيليين.

ونشرت مواقع إخبارية فلسطينية ونشطاء، صورًا لطابور من الآليات العسكرية الإسرائيلية خلال اقتحامها البلدة، وأخرى لجنود يعتلون سطح منزل عائلة حمارشة.

أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش عن "إدانته للهجمات الأخيرة في إسرائيل" حيث قتل 11 إسرائيليًا في سلسلة هجمات بأسلحة نارية وبيضاء كان آخرها هجوم وقع الثلاثاء قرب تل أبيب.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم الأمين العام في بيان إنّ "مثل هكذا أعمال عنف لا يمكن تبريرها أبدًا ويجب إدانتها من قبل الجميع".

وشدّد على أنّ غوتيريش "يدعو إلى إنهاء فوري للعنف الذي لا يؤدي إلا إلى تقويض آفاق السلام"، على حدّ قوله.

أعربت الولايات المتّحدة عن "إدانتها الشديدة" للهجوم الذي نفّذه مسلح أطلق النار في موقعين مختلفين بالقرب من مدينة تل أبيب مساء الثلاثاء مما أسفر عن مقتل خمسة إسرائيليين قبل أن يستشهد على أيدي الشرطة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان: "ندين بشدّة الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم في بني براك بإسرائيل"، على حدّ وصفه.

وإذ اعتبر أنّ ما وصفه بـ"العنف" غير مقبول، شدّد على وجوب أن يكون "بمقدور الإسرائيليين، كجميع الناس في كلّ أنحاء العالم، أن يعيشوا بسلام ومن دون خوف"، وفق قوله.