أحبطت قوات الأمن اللبنانية عملية نقل مخدرات إلى سجن رومية المركزي من خلال طائرة مسيرة أواخر الشهر الماضي.
وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، بيانًا قالت فيها إنه وفي تاريخ 31 مارس/ آذار المنصرم، ونتيجة المراقبة المستمرة التي تقوم بها قيادة سجن رومية المركزي في قضاء المتن شرقي بيروت، جرى رصد طائرة مسيّرة (DRONE) فوق سطح مبنى المحكومين التابع للسجن.
وأضاف البيان اليوم أن العناصر المولجة بحراسة السجن عملت على ضبط الطائرة سريعًا، وبعد الكشف عليها، تبيّن أنّها ذات لون رمادي من نوع "DJI"، وتبيّن وجود كيس شفّاف مثبّت عليها بلاصق، ضبط داخله "74 حبّة مخدّرة، ومادّة بيضاء اللون، وهاتف خلوي يحتوي على شريحة خط، وحافظة بيانات (USB) وسمّاعات أذن (Earbuds)" .
وقالت المديرية في ختام بيانها إن التحقيق جار بإشراف القضاء المختص، كما أن العمل مستمر لتوقيف الضالعين في عملية التهريب هذه.
إحباط عملية تهريب مواد مخدّرة إلى سجن رومية بواسطة طائرة مسيّرة "DRONE".#قوى_الأمن #الأمن_أمانة
— قوى الامن الداخلي (@LebISF) April 6, 2023
تجارة المخدرات
وتنشط تجارة المخدرات في لبنان وخاصة حبوب الكبتاغون، حيث تحاول السلطات تطويق عمليات تهريبها، خاصة أنها تسببت بأزمة بين لبنان والسعودية التي حظرت عام 2021 استيراد الفاكهة والخضار منه.
وخسر الجيش اللبناني 3 من عناصره خلال شهر فبراير/ شباط، وذلك خلال مشاركتهم في مداهمات لمنازل مطلوبين بتجارة المخدرات في بلدة حورتعلا" بمنطقة البقاع شرق البلاد.
وتعيش البلاد أزمة حقيقية في السجون، بسبب الاكتظاظ، وعدم أهليتها، حيث كان تقرير سابق للجنة الدولية للصليب الأحمر، قد خلص إلى أن معظم السجون اللبنانية تفتقر إلى مقومات مهمة ما يجعلها غير مطابقة للمعايير الدولية.
أزمة السجون
وكان وزير الداخلية اللبناني السابق مروان شربل، قد أشار في حديث سابق إلى "العربي" إلى أن في لبنان نحو 22 سجنًا، لكن يجب هدم 90% منها وإعادة تشييدها من جديد.
ومع الأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تعيشها البلاد، وفقدان العملة المحلية لأكثر من 95% من قيمتها أمام الدولار الأميركي، تلوح أزمة غذائية في السجون، بعد أن هدد موردو المواد الغذائية لها بوقف عملهم، بسبب عدم تقاضيهم بدلات مالية على سعر الصرف الحالي.
هذه التراكمات، أدت لتكرار محاولات الهروب من السجن، بوتيرة متسارعة خلال العام الماضي.
