تتوالى ردود الفعل المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتي أطلق عليه الاحتلال اسم "الفجر الصادق.
ولليوم الثاني على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غاراته على غزة، ضمن عملية عسكرية بدأها عصر الجمعة، وأسفرت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل 12 فلسطينيًا بينهم طفلة.
"عمل إرهابي"
وفي جديد ردود الفعل، أدانت باكستان، السبت، "بشدة" الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، ووصفتها بـ"العمل الإرهابي".
واعتبر رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، في تغريدة الهجوم الإسرائيلي على غزة بأنه "عمل إرهابي" أدى إلى "استشهاد 10 أشخاص من بينهم طفلة في الخامسة من عمرها".
وأضاف أنه "لو كان للهمجية والإفلات من العقاب وجه، لكان ذلك هو وجه إسرائيل التي تستهدف الفلسطينيين بدون أي اكتراث للعواقب".
وتابع أن "باكستان تدين بشدة الهجمات الإسرائيلية".
بدوره، اعتبر الأزهر في بيان أصدره اليوم السبت، أن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، نقطة سوداء في جبين المجتمع الدولي والإنسانية، وسجل إجرامي متجدد يضاف إلى سجلات الكيان الإسرائيلي السوداء.
توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني
كما أدانت جامعة الدول العربية، العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي يأتي في سياق الحرب الرسمية المستمرة للاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وحملت الأمانة العامة للجامعة في بيان لها اليوم، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن هذا العدوان وتداعياته وعن الجرائم الدموية البشعة التي يواصل جيش الاحتلال ارتكابها، مؤكدة أن هذه الجرائم تتطلب المساءلة أمام جهات العدالة الدولية المختصة.
ودعت المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك الفوري والفاعل لوقف هذا العدوان وتوفير نظام حماية دولي للشعب الفلسطيني بتطبيق القرارات الأممية ذات الصلة.
وأكدت على أن "مواصلة الاحتلال حربه الظالمة وعدوانه الغاشم على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ومقدساته واستباحة دماء أبنائه وخاصة هذا العدوان الهمجي على قطاع غزة؛ لن ينال من عزيمة وصمود شعب فلسطين أو من حقوقه الوطنية الراسخة المشروعة طبقًا للقانون والشرعية الدولية".
وقالت: إن" هذا يملي على المجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته ودوله الفاعلة مسؤولية وقف العدوان وتوفير الحماية، وإعادة فتح أفق سياسي برفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وإعادة بناء ما دمرته الحروب العدوانية السابقة".
ودعت المجتمع الدولي كذلك "لإطلاق عملية سياسية جادة تفضي إلى تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه في الحرية والسيادة والعودة، في كنف دولته المستقلة وعاصمته القدس سبيلًا لتحقيق السلام المنشود الذي تتطلع إليه المنطقة".
جيش الاحتلال يستهدف منازل المدنيين في قطاغ #غزة، والفصائل الفلسطينية ترد بإطلاق عشرات الصواريخ تجاه مستوطنات غلاف غزة #فلسطين pic.twitter.com/RhBfSKWk9A
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 6, 2022
وقف العدوان الإسرائيلي
من جانبها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة، العدوان الغاشم الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
واعتبرت المنظمة ذلك استمرارًا لجرائم "إسرائيل"، قوة الاحتلال، وانتهاكاتها للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية.
وحملت في بيان لها الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير، داعية المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذا العدوان الإسرائيلي الظالم وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
الأردن يدعو لوقف فوري لإطلاق النار
من جهته، دعا الأردن إلى "الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي المدان" على قطاع غزة، مطالبًا في بيان ليلة الجمعة المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف التصعيد وتوفير الحماية للفلسطينيين.
وطالبت وزارة الخارجية الأردنية في بيان ليل الجمعة "المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف التصعيد وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق".
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة هيثم أبو الفول تحذيره "من التبعات الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي وترويع المدنيين الذي لن يؤدي إلا لزيادة التوتر والعنف وتعميق بيئة اليأس".
وأكد أن "حل مشكلة قطاع غزة والحؤول دون تفاقم العنف يكمن في إيجاد أفق سياسي حقيقي بالعودة لطاولة المفاوضات لتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، ورفع الحصار الجائر عن القطاع والمعالجة السريعة للاحتياجات الإنسانية فيه".
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في بيان إن "آلاء، الطفلة الفلسطينية ذات الخمس سنوات قتلت، وأصيب طفل واحد على الأقل بجروح في قطاع غزة، في تصعيد للعنف خلال الساعات الماضية".
ونقل البيان عن أديل خُضُر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قولها: إن "للنزاع تأثيرا عميقا وطويل الأمد على جميع الأطفال. ويجب على جميع الأطراف بذل كل ما في وسعهم لمنع المزيد من العنف".
وأكدت أن اندلاع "نزاع آخر لن يؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة والمزيد من الحزن. المطلوب هو حل طويل الأمد لهذا النزاع".
من ناحيته، حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن إسرائيل ستدفع ثمنًا باهظًا لهجماتها الأخيرة على الفلسطينيين في غزة، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني.
ونقل التلفزيون الإيراني عن سلامي قوله إن "الإسرائيليين سيدفعون مرة أخرى ثمنًا باهظًا جراء جرائمهم الأخيرة"، في إشارة إلى الضربات الجوية الإسرائيلية على غزة، وذلك خلال اجتماعه مع زياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الموجود حاليًا في إيران.
وكانت إيران حمّلت الجمعة إسرائيل المسؤولية عن تبعات "الهجوم الوحشي" على قطاع غزة.