عنف جديد في الملاعب.. أحداث الشغب تتسبب بتوقيف العشرات في المغرب

أعلنت السلطات المغربية، اليوم الإثنين، عن توقيف 23 شخصًا في مدينة الدار البيضاء، بعد اندلاع أعمال شغب شهدتها مباراة كرة قدم ضمن الدوري المحلي أمس الأحد. 

وقالت محافظة الدار البيضاء (شمال)، في بيان اليوم، إن "مصالح ولاية أمن الدار البيضاء، تمكنت الأحد من ضبط 23 شخصًا، بينهم قاصرون، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي، وحيازة مخدرات، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم، وحيازة السلاح الأبيض في ظروف تشكل خطرًا على سلامة المواطنين والممتلكات".

وعرف الدوري المحلي، أحداث شغب في 3 مباريات خلال يومين، بكل من مدينة الرباط والدار البيضاء وفاس، فيما لفت البيان إلى أن "المشتبه فيهم قاموا برشق القوات العمومية بالحجارة مما تسبب في إصابة 12 شرطيًا بجروح متفاوتة الخطورة، وإلحاق خسائر مادية بسيارة للأمن الوطني".

وبحسب بيان محافظة الدار البيضاء، "تمكنت العمليات الأمنية على هامش هذه الأحداث أيضا من ضبط 36 شخصًا آخرين لحيازة تذاكر مزورة، وشخصين من أجل حيازة الشهب النارية، علاوة على حجز سيارة كان بحوزة مستعمليها سكين كبير الحجم وأداة حادة".

"المشهد المتكرر"

وتأتي هذا الأحداث بعد أحداث شغب مماثلة يوم الجمعة الماضي، حيث أعلنت السلطات، توقيف 81 شخصًا بينهم 46 قاصرًا، على خلفية أعمال شغب عقب مباراة فريقي الفتح الرباطي والوداد البيضاوي، التي جرت بالعاصمة.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أوقفت السلطات 39 شخصًا، على خلفية أعمال شغب اندلعت عقب مباراة فريقي الوداد ومولودية وجدة، وشهد شهر مارس/ آذار المنصرم، عمليات توقيف طالت العشرات في أكثر من مباراة لكرة القدم. 

ومع تصاعد ظاهرة شغب الملاعب في المغرب، تتخوف الجماهير من تكرار سيناريو أحداث "السبت الأسود" في ملعب "محمد الخامس" بمدينة الدار البيضاء في مارس/ آذار 2016، التي سقط فيها ضحيتان.