عن 114 عامًا.. رحيل المعمرة الأكبر في إسبانيا سيلفيا مارتين دياز

توفيت سيلفيا مارتين دياز وهي أكبر معمرة في إسبانيا أول من أمس الأربعاء عن عمر يناهز 114 عامًا و83 يومًا، بعد أن واكبت حربين عالميتين، وباتت الأكبر سنًا في البلاد بعد رحيل ماريا برانياس موريرا، الإسبانية التي عاصرت قرنًا من الحروب والأوبئة، عن 117 عامًا في كاتالونيا أغسطس/ آب الماضي. 

وكانت موريرا تعتبر أكبر معمرة في العالم، وفق موسوعة غينيس للأرقام القياسية، منذ يناير/ كانون الثاني 2023، قبل أن تخلفها دياز في بلادها.

من هي سيلفيا مارتين دياز؟

وهي سيدة وُلدت في 20 يونيو/ حزيران 1910 في تالافيرا لا فييخا في بلدية كاسيريس، بمنطقة إكستريمادورا الإسبانية. 

تزوجت سيلفيا مارتين دياز لاحقًا وأنجبت 5 أطفال عاشوا في تالافيرا لا فييخا حتى غمرتها المياه في العام 1963، خلال فيضانات كارثية. ثم قضت الأسرة عامًا في بلدة روساليخو، التي استقر فيها 80% من سكان تالافيرا، قبل أن تنتقل عائلتها إلى فرنسا للعمل.

وعند سن 109، سقطت سيلفيا مارتين دياز وتعرضت لكسر في عظمة الفخذ، ما اضطرها لإجراء عملية جراحية.

وفي سبتمبر/ أيلول 2019، كان لديها ثلاثة أبناء أحياء يبلغ أحدهم 86 من العمر، بالإضافة إلى 18 حفيدًا، وعدد من أبناء الأحفاد وأبناء أحفاد الأحفاد.

عميدة البشرية

وكانت البلاد قد ودعت الشهر الماضي، عميدة سن البشرية الإسبانية ماريا برانياس موريرا عن عمر ناهز 117 عامًا في دار الرعاية في إقليم كاتالونيا شمال شرقي إسبانيا.

وبرانياس موريرا مولودة في سان فرانسيسكو في 4 مارس/ آذار عام 1907، قبل سبع سنوات من بدء الحرب العالمية الأولى. وقرّر والداها العودة إلى إسبانيا عام 1915 للاستقرار في كاتالونيا، قبل أن يتوفّى والدها بسبب مرض السل الرئوي في نهاية الرحلة.

واستقرّت منذ ذلك الوقت في كاتالونيا، حيث تزوّجت بعمر 24 من الدكتور خوان موريت، وأنجبت ثلاثة أبناء، ولديها 11 حفيدًا، و13 من أبناء الأحفاد.

وعايشت موريرا أكبر معمرة في العالم حربين عالميتين، والحرب الأهلية الإسبانية، وجائحة الإنفلونزا عام 1918، وجائحة كوفيد 19.

عام 2020، تعافت من فيروس كورونا الذي أُصيبت به بعد أسابيع قليلة من احتفالها بعيدها الـ113.