توصلت لجنة الوسطاء، المكوّنة من ممثلي القيادات العسكرية والمدنية في مصراتة الليبية، إلى اتفاق بشأن الخلاف بين القوات المشتركة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة و"لواء المحجوب" التابع لحكومة فتحي باشاغا، على ما أفاد مراسل "العربي".
وينص هذا الاتفاق على إعادة فتح الطريق الساحلي، وخروج القوة المشتركة من مقرها وسط المدينة، ورجوعها إلى مقرها السابق في منطقة الكراريم.
وينص الاتفاق أيضًا على تسليم المتهمين بإطلاق الرصاص على أفراد "لواء المحجوب" إلى النيابة العامة.
"تحسن كبير"
ويشير مراسل "العربي" من طرابلس، إلى عودة الهدوء إلى مصراتة، كاشفًا أن الوضع في المدينة يشهد تحسنًا كبيرًا جدًا مقارنة بيوم أمس.
ويلفت إلى أن الليلة الماضية شهدت إزالة السواتر وفتح الطريق الساحلي وتشكيل لجنة من أعضاء النيابات، موضحًا أن المحامي العام في المدينة باشر التحقيق.
#ليبيا.. لجنة الوسطاء تتوصل إلى اتفاق لوقف الاشتباكات في #مصراتة pic.twitter.com/994aHm8ywL
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 24, 2022
ويفيد بأن الجميع يتوقعون أن تسير الأمور بشكل جيد، متحدثًا عن الترابط المعروف في المدينة، حيث بإمكان الأعيان والقيادات الاجتماعية نوعًا ما السيطرة على الأوضاع في تلك المنطقة.
ويتوقف عند اجتماعات موسعة عُقدت أمس، قائلًا إنه تم خلالها تدارس أسباب المشكلة وإحالة الأمر إلى القضاء.
وشهدت مصراتة، التي تبعد حوالي مئتَي كيلومتر من العاصمة الليبية، مواجهات أمس السبت، بحسب وسائل إعلام محلية.
والأخيرة أفادت بأن المعارك جرت بين فصيلين مسلحين يدوران في فلك المسؤولين المتنافسين.
وليل الخميس الجمعة، أدت اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين في طرابلس، إلى مقتل 16 شخصًا وإصابة حوالي 50 آخرين بجروح، بحسب حصيلة أصدرتها وزارة الصحة الليبية.
وتتصاعد المخاوف من انزلاق ليبيا مجددًا إلى حرب أهلية في ظل وجود حكومتين متصارعتين. ففي مطلع مارس/ آذار الماضي، منح مجلس النواب بطبرق (شرق) الثقة لحكومة جديدة كلفها برئاسة فتحي باشاغا.
ويرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات والأجسام الانتقالية.