اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في تاجوراء شرقي العاصمة الليبية طرابلس بين "كتيبة أسود تاجوراء" و"كتيبة رحبة الدروع" يرجّح أنها على خلفية الصراع على النفوذ في العاصمة.
وأفاد الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا "العربي"، بأنه تم إعلان حالة النفير القصوى في كل من طرابلس وقصر الأخيار والقره بللي جراء الاشتباكات.
اشتباكات في تاجوراء شرقي #طرابلس استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة#ليبيا pic.twitter.com/Jpn5TqZd7o
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 12, 2023
وأوضح الباحث في الشأن العسكري والأمني، سليم قشوط، أن الاشتباكات اندلعت على خلفية مقتل عدة أفراد تابعين لمعسكر الرحبة. لكنه لفت في حديث إلى "العربي"، من طرابلس، إلى أنّ بعض الوسطاء عملوا على فضّها وتسليم الجناة إلى الجهات المختصة، حيث تمت تهدئة الوضع حتى الآن.
هل من خلفيّات سياسية لاشتباكات طرابلس؟
وفيما اعتبر قشوط أن هذه المواجهات محدودة، شدّد على أنه "ليس لها أي خلفيات سياسية"، بعكس ما تروّج له بعض الحسابات على مواقع التواصل.
وأشار إلى أن هذه التطورات يمكن أن توظّف لصالح بعض الأطراف الرافضة لمبادرة المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا عبد الله باتيلي لإجراء الانتخابات الليبية.
وكان باتيلي دعا الأطراف المتنافسة في ليبيا إلى الاتفاق على تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، بحلول منتصف يونيو/ حزيران المقبل، وحظيت مبادرته بدعم غربي، خصوصًا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، إلا أنّها لم تجد إجماعًا في ليبيا.
وأعلن باتيلي خلال مؤتمر صحافي في العاصمة طرابلس من مقر البعثة الأممية مؤخرًا، أن "في منتصف يونيو المقبل، سيكون من الممكن بالنسبة لهم (الأطراف الليبية) بعد مناقشة لبضعة أسابيع، التوصل إلى اتفاق حول هذه القوانين الانتخابية".