انطلقت الانتخابات التركية اليوم الأحد في داخل البلاد، حيث يدلي الأتراك بأصواتهم في مراكز الاقتراع المنتشرة في المحافظات، لاختيار رئيس وبرلمان جديد.
ما يميّز الانتخابات البرلمانية التي يتنافس فيها 27 حزبًا سياسيًا، هو كثرة الأحزاب المنشقة عن أحزاب كبرى فضلًا عن قدرتها على تغيير موازين الانتخابات وحساباتها.
الأحزب المنشقة والانتخابات التركية
- "المستقبل" و"الديمقراطية"
انشق حزبا "المستقبل" و"الديمقراطية" عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم. وتشكلا بقيادة كل من رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، ووزير الاقتصاد في حكومة العدالة والتنمية علي باباجان.
وقد تحالف الحزبان في الانتخابات التركية مع تحالف المعارضة الأبرز؛ وهو تكتل "الأمة" الذي شكله "حزب الشعب الجمهوري" وحزب "الجيد".
- حزب "الجيد"
بدوره، حزب "الجيد" هو من الأحزاب المنشقة في تركيا، وتشكل بعد انشقاق القيادية ميرال أكشينار عن حزب "الحركة القومية" إثر خلافات مع رئيس الحزب دولة بهجلي عام 2017.
وفي عام 2018، تمكن الحزب من دخول البرلمان بفوزه بـ44 مقعدًا.
- حزب "البلد"
على جبهة المعارضة أيضًا، انشق حزب "البلد" عن "الشعب الجمهوري"، ورفض الانضمام إلى جميع التحالفات وقدّم قوائم خاصة به لمرشحيه للبرلمان.
وبعدما قدّم زعيمه محرم إنجه نفسه مرشحًا للانتخابات الرئاسية، اشتعل سباق المنافسة على أصوات المعارضة مع مرشح "الشعب الجمهوري" كمال كليتشدار أوغلو، على اعتبار أن استطلاعات الرأي تشير إلى إمكانية فوزه بما نسبته 7% من رصيد المعارضة. ولاحقًا أعلن إنجه انسحابه من السباق.
- "الرفاه الجديد"
يُعد حزب "الرفاه الجديد" أيضًا أحد الأحزاب المنشقة عن أحزاب كبرى في تركيا. وقد تأسّس هذا الحزب، الذي ينتمي إلى التيار المحافظ، بانشقاق رئيسه الحالي عن صفوف حزب "السعادة" المعارض.
يتزعم "الرفاه الجديد" فاتح أربكان ابن زعيم الحركة الوطنية المحافظة في تركيا نجم الدين أربكان.
وتشير استطلاعات الرأي إلى امتلاك الحزب لرصيد جيد لدى الشارع التركي، لا سيما بعد انزعاج الكثير من أنصار التيار المحافظ من حزب "السعادة" المتحالف مع أكبر أحزاب المعارضة: "حزب الشعب الجمهوري".
كل ما تحتاجون معرفته عن الأحزاب السياسية التركية المشاركة في الانتخابات البرلمانية، تجدونه في الفيديو المرفق من سلسلة "خبر بلس".