الجمعة 25 أكتوبر / October 2024

عينه على رئاسة الوزراء.. رجل أرميني مؤثر يتنازل عن منصبه الديني

عينه على رئاسة الوزراء.. رجل أرميني مؤثر يتنازل عن منصبه الديني

شارك القصة

أكدت الكنيسة الرسولية الأرمنية الإثنين تنحي باغرات غالستانيان عن الخدمة الدينية والإدارية بناء على طلبه - غيتي
أكدت الكنيسة الرسولية الأرمنية الإثنين تنحي باغرات غالستانيان عن الخدمة الدينية والإدارية بناء على طلبه - غيتي
كشف رجل الدين الأسبوع الماضي، أنه ينوي التخلي عن منصبه الديني لمنافسة باشينيان على منصب رئاسة الوزراء، تنفيذًا لمتطلب تقني.

تنازل رجل دين أرميني مؤثّر يقود الاحتجاجات المناهضة للحكومة عن منصبه الديني مؤقتًا، اليوم الإثنين، لينافس نيكول باشينيان على منصب رئيس الوزراء.

وحشد رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان الآلاف على مدى الشهر الماضي للاحتجاج على قرار باشينيان إعادة أراض سيطرت عليها أرمينيا منذ تسعينيات القرن الماضي إلى أذربيجان المجاورة، والخصم الأبرز ليريفيان. كما سعى لإطلاق إجراءات لعزل باشينيان.

وكشف غالستانيان الأسبوع الماضي، أنه ينوي التخلي عن منصبه الديني لمنافسة باشينيان على منصب رئاسة الوزراء، تنفيذًا لمتطلب تقني.

وأعلنت الكنيسة الرسولية الأرمنية الإثنين تنحية غالستانيان من "الخدمة الدينية والإدارية" بناء على طلبه.

وعلى الرغم من ذلك، ما زال لا يحقّ له تولي منصب رئاسة الوزراء بناء على القانون الأرميني نظرًا إلى أنه يحمل جنسيتين: الأرمينية والكندية، فضلًا عن وجود عقبات سياسية في طريقه.

لكن ومع مساعي غالستانيان لعزله، ما زالت قبضة باشينيان على السلطة ثابتة نظرًا لافتقار أحزاب المعارضة إلى الشعبية والدعم الكبير الذي يحظى به في البرلمان.

"حملة عصيان مدني"

ووصل باشينيان نفسه، الصحافي السابق والذي كان نائبًا من المعارضة، إلى السلطة بعدما قاد احتجاجات شعبية تحوّلت إلى ثورة سلمية عام 2018.

وخرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع في أنحاء أرمينيا الإثنين محاولين إغلاق الطرقات، في إطار ما وصفها غالستانيان بـ"حملة عصيان مدني على مستوى البلاد".

وأعلنت وزارة الداخلية "اعتقال 284 مواطنًا لعصيانهم المطالب القانونية للشرطة"؛ أُطلق سراح معظمهم بعد وقت قصير. وتركزت الاحتجاجات على قرار أرمينيا التخلي عن أراض لصالح أذربيجان.

 باغرات غالستانيان
توجد عقبات سياسية كثيرة أمام باغرات غالستانيان- غيتي

وأعادت أرمينيا الأسبوع الماضي إلى أذربيجان رسميًا أربع قرى حدودية انتزعتها قبل عقود.

وبررت يريفان القرار بأنه خطوة ضرورية باتجاه تطبيع العلاقات بين البلدين الخصمين في القوقاز، اللذين خاضا حربين للسيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ. لكن الخطوة أثارت حفيظة السكان.

"تنازل دون مقابل"

وتحمل المنطقة التي تم التنازل عنها أهمية إستراتيجية بالنسبة لأرمينيا، إذ إنها تشرف على طريق سريع حيوي يوصل إلى جورجيا.

ويرى السكان الأرمن للبلدات والقرى القريبة أن الخطوة تقطعهم عن باقي البلاد، ويتهمون باشينيان بتسليم الأراضي دون أي مقابل.

ودافع باشينيان عن الخطوة، قائلًا إن الهدف منها ضمان التوصل إلى اتفاق أوسع للسلام مع باكو.

والأحد، تدفّق الآلاف إلى ساحة الجمهورية وسط يريفان في تظاهرة جديدة قادها غالستانيان. ويتحدر رئيس الأساقفة من منطقة تافوش، حيث تقع القرى الأربع التي تم تسليمها إلى أذربيجان.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة
Close