مع نقص العاملين الصحيين، تحاول المستشفيات أن تستفيد من الروبوت الألماني "غارمي" للمساعدة في رعاية المسنين. فقد ابتكر باحثون في مختبر "جيرارونكس" التابع للجامعة التقنية في ميونخ روبوتًا أطلقوا عليه اسم "غارمي" الذي يمكن أن يساعد يومًا ما في تعويض نقص العاملين في الرعاية الصحية.
ويقول الأطباء، إنه حلم يتحقق في ظل وجود عدد قليل جدًا من الممرضات وعدد غير كاف من مقدمي الرعاية الصحية، ولا سيما أن الروبوتات يمكن أن تعمل على مدار 24 ساعة يوميًا.
معوقات لعمل الروبوتات
وتوضح الباحثة المتخصصة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي رنا الشلبي أن من بين المعوقات التي تواجه اعتماد الروبوتات في المجال الطبي هو الحاجة للتواصل الاجتماعي حيث لا يمكن الاستعاضة عن البشر.
وتقول في حديث إلى "العربي" من اسطنبول: "يمكن أن تساعد الروبوتات في أمور روتينية وفي العمليات الجراحية، لكن اعتمادها بديلًا للممرضين سيسبب الكثير من المشاكل ولا سيما لدى كبار السن" الذين يحتاجون للتواصل الإنساني.
الروبوتات في القطاع الصحي
وتلفت الشلبي إلى أن بعض الروبوتات بدأت بالعمل فعلًا في رعاية المرضى في المستشفيات حيث تقوم بتقديم الطعام وغيرها من الخدمات.
كما تستخدم الروبوتات في مختبر تحاليل الدم إضافة إلى الأعمال الجراحية. وقد ساعدت الروبوتات أيضًا في تعميم الخبرات الطبية حيث يمكن لطبيب أن يجري عملية جراحية من خلال التحكم عن بعد بالروبوت الذي أثبت أن عمله أكثر دقة من البشر.
وحول سلبيات استخدام الروبوتات في القطاع الصحي، تشير الشلبي إلى أن الخطأ البرمجي يشكل خطرًا كبيرًا، إضافة إلى المخاوف من خطر اختراق بيانات المرضى.
وتلفت إلى ارتفاع كلفة الروبوتات حيث تتطلب تحديثًا دائمًا لأنظمتها وصيانة مستمرة.