اتفق المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي على أهمية البناء على الهدنة من أجل حل النزاع سياسيًا في البلاد، وذلك خلال أول لقاء بينهما في العاصمة السعودية الرياض، بحسب بيان صدر عن مكتب المبعوث الأممي عبر موقع "تويتر"، مساء أمس الأحد.
وأفاد البيان "أن المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ بحث خلال لقاء مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في الرياض تنفيذ اتفاق الهدنة (مع الحوثيين)".
واتفق الجانبان على "أهمية البناء على الهدنة من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع من خلال التفاوض".
التقى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في #الرياض برئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي حيث ناقشا تنفيذ اتفاق الهدنة. كما اتفقا على أهمية البناء على الهدنة من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع من خلال التفاوض. pic.twitter.com/tSKvq866ZV
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) April 17, 2022
وفي 1 أبريل/ نيسان الجاري، أعلن غروندبرغ موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والقوات الحكومية والحوثيين.
وخلال الأيام الماضية، تبادلت الحكومة اليمنية والتحالف السعودي الإماراتي من جانب، وجماعة الحوثي من جانب آخر اتهامان بارتكاب خروقات للهدنة.
وأعلن الجيش اليمني مؤخرًا إسقاط طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثي جنوبي مأرب، فيما تحدثت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن تسجيل 87 خرقًا نفذته القوات الحكومية والتحالف خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وفي أول مقابلة إعلامية له يجريها منذ تعيينه في الهيئة المكونة من ثمانية أعضاء، قال العليمي لـ"فرانس برس" الأحد: "خيارنا الأول السلام لكننا مستعدون للحرب"، إذا فشلت جهود السلام مع الحوثيين.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قد سلّم السلطة في 7 أبريل/ نيسان إلى مجلس القيادة في شكل مفاجئ، في ختام مشاورات للقوى اليمنية استمرت لأكثر من أسبوع، برعاية مجلس التعاون الخليجي في الرياض.
"فرصة نادرة"
وأكد الباحث في مركز واشنطن للدراسات اليمنية، سيف المثنى، أن هذه الهدنة على وجه الخصوص تعتبر "فرصة نادرة" لليمنيين، لا سيما مع توافق الأطراف المتصارعة كافة، مشيرًا إلى أن السعودية لم تعد قادرة على تقديم المزيد في حربها في اليمن.
واعتبر المثنى في حديث إلى "العربي" من واشنطن، أن الخروقات كانت متوقعة في ظل عدم وجود رقابة مستقلة وخطوط تماس.
وأعرب عن اعتقاده بأن الهدنة لن تصمد، لكن إذا حدث ذلك ستستمر حتى انتهاء شهر رمضان، ثم سيتم الذهاب لاحقًا إلى المفاوضات.
وقال: إن الآمال موجودة بما يخص المفاوضات مع الحوثي، لكنه استبعد تشكيل حكومة موحدة وانتهاء الحرب، مضيفًا: "باعتقادي سيكون هناك انتهاء لحالة الصراع في اليمن ولكن ليس انتهاءً لحالة الحرب".