غزارة الأمطار خلفت مأساة في لبنان.. انهيار منزل يودي بحياة 4 أطفال سوريين

أعلن الدفاع المدني في لبنان اليوم السبت، أن الأمطار التي انهمرت خلال الليل تسبّبت بانجراف التربة في بلدة حميص/ مزيارة شمالي البلاد، ما أسفر عن موت 4 أطفال من اللاجئين السوريين.

وضربت عاصفة مصحوبة بكميات هائلة من الأمطار لبنان يوم أمس الجمعة، ما أدى إلى فيضانات اجتاحت عددًا من المناطق، وانهيارات صخرية عدة، استنفرت على أثرها أجهزة الإسعاف والدفاع المدني التي قامت بسلسلة عمليات إغاثة في البلاد. 

مأساة في حميص

وقد أوضح الدفاع المدني أن انجراف التربة في بلدة حميص، وسقوطها على سطح مبنى صغير تقطنه عائلة من النازحين السوريين، أدى لانهيار المبنى المكوّن من غرفة واحدة، وخلّف 4 ضحايا أطفال.

وبينما عمل عناصر الدفاع المدني على انتشال جثتَي طفلين من تحت الأنقاض، تواصل الفرق عملها على انتشال الجثتين الباقيتين من تحت الركام، بحضور الأجهزة الأمنية المختصة.

وبحسب البيان، فإنه نتيجة غزارة الأمطار التي انهمرت في عدد كبير من المناطق اللبنانية، وتسببت بحدوث فيضانات، نفذ عناصر الدفاع المدني عددًا كبيرًا من المهمات.

وقد تنوعت هذه الأخيرة ما بين إنقاذ مواطنين احتجزتهم السيول داخل سياراتهم ومنازلهم، وسحب سيارات، وجرف أتربة وصخور عن الطرقات.

وفي هذا الصدد، كانت فرق الدفاع المدني كشفت أنها تمكنت من إنقاذ 64 تلميذًا حاصرتهم السيول داخل حافلتين في الطريق الساحلي شمالي العاصمة بيروت باتجاه "نهر الكلب"، وبأنه تم نقل إحدى التلميذات إلى المستشفى. 

وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه تابع مع الوزارات والإدارات المعنية موضوع العاصفة المناخية، والمعالجات القائمة للحد من أضرارها.

إلى ذلك، أكدت مصلحة الأرصاد الجوية في لبنان، أن تأثير المنخفض الجوي المصحوب بالأمطار الغزيرة، سيستمر حتى ينحسر تدريجيًا يوم الإثنين المقبل.

وحذرت من اشتداد سرعة الرياح، وارتفاع الموج، والضباب الكثيف على المرتفعات، إضافة لتشكل السيول على الطرقات، لاسيما اليوم السبت.