قتلت إسرائيل طبيبَين فلسطينيَين وطالبة في كلية "طب الأسنان"، خلال عدوانها على مدينة غزة أمس الأحد، والذي أسفر عن استشهاد 42 شخصًا.
والطبيبان اللذان قتلتهما إسرائيل، هما أيمن أبو العوف رئيس "قسم الباطنة" في مجمع الشفاء (أكبر مشافي القطاع)، ومعين العالول أخصائي الطب النفسي.
وقُتلت في المجزرة نفسها، ابنة الدكتور أبو العوف "شيماء" التي تدرس في السنة الثالثة في كلية طب الأسنان.
واستشهد الطبيبان في قصف إسرائيلي عنيف، استهدف حيًا سكنيًا كاملًا في منطقة شارع الوحدة، بحي الرمال وسط مدينة غزة، فجر الأحد الماضي.
نودع اليوم الطبيب أيمن أبو العوف و الطبيب معين العالول شهداء على يد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم Dr ayman abu alouf and Dr Moeen Alalool both today have passed away in one of theThe most despicable way that they can lose their lives by the Israeli occupation#GazaUnderAttack pic.twitter.com/bbDf6pOcnT
— Ameer Soliman Gendeya 🇵🇸 𓂆 (@GendeyaAmeer) May 16, 2021
وأدى القصف العنيف، إلى وقوع مجزرة بحق المواطنين الفلسطينيين الآمنين، حيث تدمرت عشرات الشقق السكنية على رؤوسهم دون سابق إنذار.
ووفقًا لوزارة الصحة بغزة، فقد بلغ عدد شهداء تلك المجزرة 42 شهيدًا، بينهم 10 أطفال و16 سيدة.
انتهاك للقانون الدولي
وتعليقًا على استهداف إسرائيل للطبيبين، قال المدير العام لمجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور محمد أبو سلمية إن ما حصل "يمثّل جريمة حرب وانتهاكا واضحا للقانون الدولي، الذي يُصنف الطواقم الطبية على أنها (أعيان مدنية) يحظر استهدافها في أوقات النزاعات".
وأضاف في حديث لوكالة "الأناضول" أن إسرائيل "استهدفت المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف والطواقم الطبية، دون مراعاة لأي اعتبار".
الشهيدة شيماء أبو العوف هي طالبة في كلية طب الأسنان حافظة لكتابِ الله، كان من المقرر أن تُزَفَّ إلى عريسها بعد عيد الفطر، تقول صديقتها أسيل: "كنا نلقبها بأم الشلة لأن كل ما نروح مكان تقوم هي تتأكد إنه أكلنا وشربنا وما تحط لقمة بتمها إلا لما تطعمينا كلنا"#GazaUnderAttak 💔🇵🇸 pic.twitter.com/QRrqTrYPau
— BADRA 🇩🇿🇵🇸 (@BadraBhd) May 17, 2021
وأكد أن "الاحتلال لا يراعي حرمة أي شيء، لأنه يريد إرباك الجبهة الداخلية"، مطالبًا المؤسسات الدولية بالتدخل "لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق القطاع الصحي في غزة".
وقال أبو سلمية "إن إسرائيل تستهدف أيضًا الشوارع التي تؤدي إلى المستشفيات وتدمرها لمنع وصول سيارات الإسعاف"، داعيًا إلى "توفير الحماية الدولية للأطباء والمنشآت الصحية في قطاع غزة".
تخليد ذكرى الشهداء
وتخليدًا لذكرى الأطباء الشهداء والطبيب أيمن أبو العوف بشكل خاص، أعلنت وزارة الصحة بغزة إطلاق اسمه "على قاعة التعليم في المبنى الإداري بمجمع الشفاء الطبي".
وقال وكيل وزارة الصحة بغزة يوسف أبو الريش في بيان: "تخليدًا لهذه القامة، نُعلن إطلاق اسم الشهيد، على القاعة التعليمية، عرفانًا بنبل أخلاقه وبما قدم لأبناء شعبه ووطنه".
وفي بيان أصدرته عقب استشهاد أبو العوف، طالبت وزارة الصحة "المجتمع الدولي بكافة مؤسساته الإنسانية والحقوقية بالوقوف عند مسؤولياته، وأن يتقدم بخطوات عاجلة لثني الاحتلال عن ممارساته العدوانية ومحاسبته على جرائمه بحق شعبنا وطواقمنا الطبية ومؤسساتنا الخدماتية والصحية".