"غزة كشفتكم".. رسالة أبو تريكة حول العدوان تتصدر المشهد الرياضي
وجّه أسطورة كرة القدم المصرية محمد أبو تريكة أمس السبت رسالة إلى العالم من خلال إطلالته الأولى معلقًا رياضيًا بعد غياب عن الشاشة استمر طيلة فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
أبو تريكة الذي آثر الغياب عن الأستديو التحليلي للدوري الإنكليزي الممتاز في قنوات BEIN طيلة فترة الحرب، ظهر أمس قبيل مباراة القمة التي جمعت مانشستر سيتي وليفربول، التي انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1.
"فلتحيا فلسطين"
وعند سؤاله عن غيابه أجاب أبو تريكة: "طالما غزة ليست بخير، فأنا لست بخير"، مضيفًا: "خمسون يومًا والعالم المنافق ساكت، صامت، خمسون يومًا، عشرون ألف شهيد ماتوا، خمسون يومًا، 8000 طفل فلسطيني استشهد، خمسون يومًا، وآلاف النساء استشهدن، والعالم صم بكم فهم لا يفقهون".
وتابع أبو تريكة برسالته قائلًا: "كشفناكم، غزة كشفت الجميع، غزة كشفت عورات وسوءات العالم، ذلك العالم الذي يقول عن نفسه إنه حر، حر بماذا؟ هذه هي القضية الوحيدة في العالم، الحق فيها واضح، والباطل معروف، إنما أنتم تسكتون عن الباطل، ولا تنصرون الحق".
وختم نجم الملاعب السابق رسالته بالقول:" والله العظيم لننصرن الحق، فلتحيا فلسطين، فلتحيا فلسطين، فلتحيا فلسطين".
وانتشرت رسالة أبو تريكة عبر مواقع التواصل بشكل كبير، مثيرة تفاعلًا واسعًا من فلسطين والدول العربية والإسلامية، حيث تصدر اسم النجم المصري الحديث في منصة "إكس".
"عبور جديد"
وبعد إطلاق عملية "طوفان الأقصى" من قبل كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يوم السابع من أكتوبر الماضي، علق أبو تريكة عبر منصة "إكس"، معتبرًا أن العملية هي بمثابة "عبور جديد للأجيال المقبلة"، وذلك بعد يوم واحد من ذكرى حرب العبور المصرية الإسرائيلية عام 1973، والتي عبر فيها الجيش المصري الضفة الشرقية لقناة السويس.
ولطالما اشتهر أبو تريكة الإعلامي الرياضي الحالي، ونجم نادي الأهلي سابقًا، بدعمه للقضية الفلسطينية، لا سيما أنه تلقى إنذارًا من الاتحاد الدولي عام 2008 حين كان لاعبًا في صفوف المنتخب المصري، عقب الكشف عن شعار "متضامن مع غزة" لحظة تسجيله هدفًا في مرمى المنتخب السوداني خلال كأس الأمم الإفريقية.
ومن جملة المتفاعلين مع رسالة أبو تريكة يوم أمس، كان الإعلامي المصري محمد تمام الذي قال: "من فعلها عام 2008 وهو لاعب، مسجلًا موقفه أمام العالم كله، وكان مستعدًا لدفع أي ثمن مقابله، ماذا كنتم تنتظرون منه هذا الوقت؟، الاسم فقط كاف جدًا ليشرح الكثير عن محمد أبو تريكة".