الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"غطرسة وعنصرية".. وزير خارجية قطر: مستاؤون من ازدواجية المعايير الألمانية

"غطرسة وعنصرية".. وزير خارجية قطر: مستاؤون من ازدواجية المعايير الألمانية

شارك القصة

حلقة أرشيفية من "للخبر بقية" ناقشت الأسباب والدوافع الحقيقية لحملة التشويه غير المسبوقة التي تستهدف دولة قطر قبل انطلاق كأس العالم (الصورة: الأناضول)
شدد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على أن قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عامًا منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم. 

عبّر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن استياء بلاده من "ازدواجية المعايير" الألمانية، لافتًا إلى أن قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عامًا منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم. 

وقال في مقابلة مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ" الألمانية: "من ناحية، يتم تضليل الشعب الألماني من قبل السياسيين الحكوميين. ومن ناحية أخرى، ليست لدى الحكومة (الألمانية) مشكلة معنا عندما يتعلق الأمر بشراكات أو استثمارات في مجال الطاقة".

وأضاف: "نحن مستاؤون من ازدواجية المعايير"، مشيرًا إلى أن قطر واجهت حملة ممنهجة ضدها على مدى 12 عامًا منذ اختيارها لاستضافة كأس العالم، وهي حملة لم تواجهها أي دولة أخرى حظيت بحق استضافة هذه البطولة.

وأردف: "من المفارقات أن يتم اللعب على هذا الوتر في دول أوروبية تسمي نفسها ديمقراطيات ليبرالية. وبصراحة، ينم هذا التصرف عن غطرسة وعنصرية".

ووصف الشيخ محمد النداءات المطالبة بضمانات أمنية للأقليات، والتي طلبتها وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر كشرط مسبق قبل موافقتها على حضور كأس العالم، بأنها غير ضرورية. وقال إن على السياسيين الألمان التركيز أكثر على جرائم الكراهية، التي تحدث داخل حدود بلادهم.

استدعاء سفير ألمانيا

وتستضيف قطر نهائيات كأس العالم لكرة القدم بين 20 نوفمبر/ تشرين الثاني و18 ديسمبر/ كانون الأول المقبلين بمشاركة 32 منتخبًا. 

وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، قد أكد أن بلاده تعرّضت لحملات تشويه غير مسبوقة "لم يتعرض لها أيّ بلد مستضيف" منذ فوزها بشرف استضافة العرس الكروي العالمي.

وبينما لفت إلى أن قطر "تعاملت مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرت بعض النقد إيجابيًا ومفيدًا يساعدها على تطوير جوانب لديها تحتاج إلى تطوير"، قال إنه سرعان ما تبين أنّ الحملة ضد بلاده تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير.

وأشار إلى أن الحملة بلغت من الضراوة مبلغًا جعلت الجميع يتساءل عن الدوافع والأسباب الحقيقية من ورائها.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استدعت وزارة الخارجية القطرية سفير ألمانيا في الدوحة احتجاجًا على تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية بشأن بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها الدوحة، حيث وُصفت بأنها "غير مقبولة ومستهجنة ومستفزة للشعب القطري".

وقالت فايسر في مقابلة تلفزيونية إن استضافة قطر للمونديال كانت بالنسبة للحكومة الألمانية "صعبة للغاية"، مشيرة إلى أن "هناك معايير يجب الالتزام بها، ومن الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول".

وأشارت في تصريح آخر، إلى أنه "في ما يخص الأحداث الرياضية الدولية في المستقبل، يجب أن نتأكد من ارتباط منح شرف الاستضافة والتنظيم بمعايير حقوق الإنسان"، حسب قولها.

وشددت مذكرة الاحتجاج القطرية على "رفض دولة قطر التام لهذه التصريحات بحق دولة تمثل استضافتها لبطولة كأس العالم إنصافًا لمنطقة ظلت تعاني من صورة نمطية ظالمة لعقود".

وأكدت مضي قطر "في تنظيم واحدة من أفضل البطولات، من أجل إظهار حضارة المنطقة وتراثها لكل العالم، وتعزيز قيم التسامح بين الشعوب كافة".

وذكّرت بإشادة أهم مجموعات حقوق الإنسان ومنظمات الأمم المتحدة بإصلاحات قطر في مجال العمال، "لكونها إصلاحات فعالة وطويلة الأمد ونتيجة سنوات من التخطيط المدروس".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة