غنّت عليه فيروز.. محاولات جادة لإعادة تأهيل مسرح البيكاديللي في بيروت

عُرف مسرح البيكاديللي في شارع الحمراء ببيروت باعتباره منارة فنية بارزة وما يزال متواجدًا لدى ذاكرة عشاق الفنون الذين يتمنون إعادة الاعتبار له وافتتاحه من جديد.

وفي عام 1965 تم تصميم مبنى المسرح عبر المهندسين الفرنسي روجيه كاشار واللبناني وليم صيدناوي وبدأ بعروض فرقة أوبرا فينواز ومن ثم اشتهر وارتبط اسمه بعروض حفلات المطربة اللبنانية فيروز والأخوين رحباني وقدموا عليه عرضوهم الفنية.

وتزيد مساحة البيكاديللي عن ألفي متر مربع وتتسع قاعاته لنحو 800 شخص ويتميز بمقاعده الحمراء المخملية. وخلال الحرب الأهلية توقف العمل على المسرح ليعود في التسعينيات إلى أن توقف بعد الحريق الذي أصابه في عام 2000.

محاولة جادة لإعادة تأهيل المسرح

وللحديث عن تاريخ ومستقبل المسرح استضاف "صباح جديد" الناقد الفني محمد حجازي والذي قال إن "مسرح قصر البيكاديللي" وهو اسمه الرسمي كان محطة لأبرز الأعمال الفنية من داليدا وأعمال الأخوين رحباني مع فيروز ونصري شمس الدين إضافة إلى أسماء عالمية كبيرة.

ويشير حجازي إلى أن هذا المسرح تعرّض لتأثير الحرب عليه "لكن هناك اليوم جهد رسمي لإعادة إحيائه عبر وزارة الثقافة وعبر جهد شخصي من خلال المنتج صادق الصبّاح، وما يجري الآن هو محاولة لإعادة هذا القصر من جديد لكن التكاليف باهظة للغاية". 

ويوضح حجازي أنّ التكاليف قد تصل إلى نحو 200 مليون دولار من أجل إعادة المسرح على الهيئة التي كان عليها.

ويضيف الناقد الفني إلى أنه في الوقت الحالي تجري عملية تفاوض بين الوزارة والصبّاح وجهة ثالثة من خارج لبنان تدخلت لتكون راعية لعملية إعادة تأهيله. "وإلى اللحظة هناك رغبات جدية لتحقيق ذلك، لكن هناك العديد من العراقيل ومنها الحالة الاقتصادية الكبيرة التي تعيشها لبنان لكن الرغبة موجودة لتحقيق المشروع".