الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

غياب العدالة في توزيع اللقاحات.. أوميكرون "الدليل المطلق"

غياب العدالة في توزيع اللقاحات.. أوميكرون "الدليل المطلق"

شارك القصة

تلقى نحو 65% من الاشخاص في البلدان ذات الدخل المرتفع جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا
تلقى نحو 65% من الأشخاص في البلدان ذات الدخل المرتفع جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا (غيتي)
اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن ظهور المتحورة أوميكرون هو "الدليل المطلق" على خطر معدلات التلقيح غير المنصفة حول العالم.

رأى رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا أن "المجتمع العلمي حذّر المجتمع الدولي في مناسبات مختلفة من مخاطر المتحورات الجديدة في الأماكن حيث معدلات التلقيح منخفضة جدًا".

واعتبر روكا أن ظهور المتحورة أوميكرون هو "الدليل المطلق" على خطر معدلات التلقيح غير المنصفة حول العالم.

وتلقى نحو 65 بالمئة من الأشخاص في البلدان ذات الدخل المرتفع جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، مقابل أكثر من 7 بالمئة في البلدان الفقيرة، وفق ما تظهر أرقام الأمم المتحدة.

وتُتهم الدول الغربية بتخزين اللقاحات، في حين حضتها منظمة الصحة العالمية على تجنب التسرع في إعطاء جرعات معززة بينما لم يتلق ملايين في جميع أنحاء العالم جرعة واحدة بعد.

وقال روكا: "هذه مقاربة أنانية من قبل المجتمع الغربي، بل ومقاربة عمياء أيضًا". وأضاف: "إنه أمر لا يصدق، ما زلنا لا ندرك مدى ترابطنا. ولهذا السبب اعتبرت المتحورة أوميكرون الدليل المطلق".

"التقليح للجميع في أي مكان"

وأوميكرون نسخة متحورة من فيروس كورونا أبلغ عنها للمرة الأولى في جنوب إفريقيا في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهي الآن منتشرة في أكثر من عشرين بلدًا.

وأدى هذا الانتشار الى إعادة حظر السفر  والتشكيك بالانتعاش الاقتصادي العالمي إضافة إلى تحذيرات بأنها قد تتسبب بأكثر من نصف الإصابات بكوفيد في أوروبا في الأشهر القليلة المقبلة.

وأشار روكا إلى أنه "من الضروري والحيوي تحديد حلول جديدة لإيجاد نهاية للجائحة، والطريقة الوحيدة هي التلقيح، للجميع في أي مكان".

ولفت إلى أن أحد الخيارات هو تعليق حقوق الملكية الفكرية للقاحات كوفيد-19 من أجل تعزيز الإنتاج.

وقوبلت هذه الفكرة بمعارضة شديدة من شركات الأدوية العملاقة والدول المضيفة لها التي تصر على أن براءات الاختراع ليست العائق الرئيسي لتوسيع نطاق الإنتاج، محذرة من أن هذه الخطوة يمكن أن تعرقل الابتكار.

وقال روكا: "إنه واجب أخلاقي. لست ساذجًا. أعرف أن هناك شركات أدوية تحمي براءات اختراعها". وأضاف: "الجانب الآخر من الصورة هو أن الحكومات استثمرت المليارات في الأبحاث. لذا أعتقد أنه من غير الأخلاقي ما يحدث حول براءات الاختراع".

ويدعم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهو إحدى أكبر الشبكات الإنسانية في العالم، أنشطة الصليب الأحمر والهلال الأحمر المحلية في 192 دولة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close