الخميس 21 نوفمبر / November 2024

"غير مباشرة لكن نشطة".. واشنطن تعلن إجراء محادثات مع إيران بشأن سجناء

"غير مباشرة لكن نشطة".. واشنطن تعلن إجراء محادثات مع إيران بشأن سجناء

شارك القصة

المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس
واشنطن ترجح فرضية خطف السفينة أسفلت برينسيس لبعض الوقت (غيتي)
في العادة، لا يتحدث الإيرانيون كثيرًا عن موضوع حساس كتبادل سجناء مع واشطن، لكنهم هذه المرة يظهرون حماسة للحديث عنه.

أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس اليوم الثلاثاء، أن بلاده تجري مناقشات "غير مباشرة لكن نشطة" في سبيل الإفراج عن سجناء أميركيين في إيران، مشيرًا إلى أن واشنطن تتعامل مع هذه المحادثات بمعزل عن المحادثات النووية.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قد قال في وقت سابق: إن طهران تجري محادثات بشأن مبادلة سجناء مع واشنطن، بهدف الإفراج عن إيرانيين محتجزين في سجون بالولايات المتحدة ودول أخرى بسبب انتهاك العقوبات الأميركية. 

وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات في حال الإفراج عن سجناء إيرانيين، وتحقيق مصالح البلاد ووصول المحادثات إلى نتيجة.

"موضوع حساس"

وفي العادة، لا يتحدث الإيرانيون كثيرًا عن موضوع حساس كتبادل سجناء مع واشنطن، لكنهم هذه المرة يظهرون حماسة للحديث عنه.

وسُجلت في أعوام منصرمة عمليات تبادل سجناء كان أبرزها مع الأميركيين، في يناير/ كانون الثاني من عام 2016 عندما أفرجت طهران عن أربعة أميركيين وأصدرت واشنطن عفوًا عن سبعة إيرانيين. وهذه الخطوة كانت قد تمت بعد أشهر من إبرام الاتفاق النووي. 

"استعراض منجزات"

ويشير مراسل "العربي" من طهران ياسر مسعود، إلى أن الواضح من خلال التصريحات الإيرانية الأخيرة أنها محاولة لاستعراض منجزات حكومة الرئيس الإيراني الحالي حسن روحاني على مدى سنوات؛ على الصعيد النووي في الملفات الخارجية ويُضاف إلى ذلك ملف السجناء.

ويشرح أن الملف الأخير ـ وفقًا لرؤية وزارة الخارجية التي عبّر عنها الوزير محمد جواد ظريف أكثر من مرة ـ يخرج عن دائرة التعقيدات الجارية في العلاقة بين طهران وواشنطن، لأنه وبحسب وصف ظريف "ملف إنساني".

ويضيف أن ظريف أبدى أكثر من مرة رغبة طهران بإمكانية إجراء حوار غير مباشر عبر قنوات، منها القنوات السويسرية، للتواصل مع الولايات المتحدة من أجل حلحلة هذه الأزمة. ويؤكد أن كلام ربيعي يأتي في هذا السياق.

ويوضح المراسل أن إشارة ربيعي إلى أن "طهران تقف الآن على عتبة إعادة إحياء الاتفاق النووي"؛ تأتي في سياق محاولة القول إن الوفد المفاوض الإيراني الحالي برئاسة عباس عراقجي قطع شوطًا كبيرًا وحسم الجزء الأكبر من المفاوضات، وبالتالي إذا ما جاءت حكومة إبراهيم رئيسي وتم توقيع الاتفاق النووي، فذلك لا يأتي سوى عبر وضع اللمسات الأخيرة.  

تابع القراءة
المصادر:
العربي، رويترز
تغطية خاصة
Close