طالب النائب في مجلس النواب اللبناني ملحم الحجيري، اليوم الأحد، من وزير الصحة والقضاء في البلاد فتح تحقيق سريع مع مستشفى رفضت استقبال أحد جرحى ضحايا حادث سير مروع أمس، ما أدى لوفاته.
واجتاح الحزن الشارع اللبناني بعد حادث سير كبير، وقع على طريق بلدة عرسال، الواقعة شمال شرقي البلاد، أودى بحياة 8 أشخاص، منهم 7 من أسرة واحدة، وجرح 5 آخرين.
التحكم المروري: إلحاقًا للحادث المروري محلة وادي عطا #عرسال أصبحت الحصيلة النهائية 8 قتلى pic.twitter.com/k5u4xn3G8o
— Fouad khreiss (@fouadkhreiss) July 16, 2022
وقال النائب الحجيري من البلدة، إن عرسال شهدت "كارثة جراء سقوط عدد كبير من أبنائها ضحايا حادث سير مروع وقع في محلة وادي عطا، وجلهم من أسرة واحدة".
وناشد الحجيري وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، والقضاء اللبناني بـ"فتح تحقيق سريع ومساءلة إدارة إحدى المستشفيات على خلفية رفضها استقبال أحد المصابين، والذي كان قد أصيب بحروق بالغة جراء كارثة الحادث، بحجة عدم توافر سرير طبي ما أدى إلى وفاته بعد انتظار على باب المستشفى دون إدخاله حتى إلى قسم الطوارئ".
#عرسال 💔 مأساة وطن!! pic.twitter.com/T6FLkVHshK
— Nahla Elmounir (@nahlamt) July 16, 2022
وقالت صحيفة النهار: إن عائلة مؤلّفة من سبعة أفراد قضت بكاملها في الحادث، إثر تعرّض سيارتهم وهي من نوع نصف نقل للاصطدام بشاحنة نقل حجارة صخرية، فتوفي الأب وهو في العقد الخامس من عمره، إلى جانب الأم، وأبنائهم الأربعة بالإضافة إلى زوج أحد بناتهم.
واعتبر النائب الحجيري أن تصرف المستشفى "غير مسؤول ومجرد من القيام بأبسط الواجبات الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية، وهو يستدعي ملاحقة المستهترين بأرواح الناس، حيث لفظ جريح أنفاسه الأخيرة دون تقديم المساعدة له من المعنيين في المستشفى ومحاولة إنقاذ حياته".
والجريح بحسب تقارير لبنانية هو سائق الشاحنة، الذي أصيب ابنه كذلك في الحادث، الذي أشعل مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، وتداعى نواب ومسؤولون لتقديم التعازي لعائلة آل الفليطي التي فقدت 7 من ضحايا الحادث.
أضرحة حادث السير الذي أودى بحياة أسرة كاملة من بلدة عرسال، أقرب لصورة مجزرة. كل العزاء لأهالي #عرسال pic.twitter.com/swIatqQxQ1
— عـلي شــندب (@Ali_Chendeb) July 17, 2022
وقالت الصحيفة اللبنانية: إنه خلال صعود العائلة نحو منطقة جردية في البلدة اصطدمت سيارتهم بشاحنة سائق مع ابنه، وهي محمّلة بصخور كبيرة من مقالع الحجارة التي تقع على أطراف البلدة، حيث فقد السائق السيطرة على الشاحنة التي استمرت بسحب سيارة العائلة لمسافة طويلة، قبل أن يصدما معًا عدد من السيارات، وتشتعل النيران في الشاحنة، ويخلف الحادث أضرار جسيمة في جدران عدد من المنازل.
وفيما قضت العائلة في السيارة التي سحبتها الشاحنة، قام عدد من الأهالي بمساعدة عناصر "الصليب الأحمر" اللبناني، بإخراج الجثث بصعوبة بالغة.
وبسبب الأزمة الاقتصادية، توقفت تغطية صندوق الضمان الاجتماعي للمرضى، مع حجز المصارف على أموال المودعين، تشترط بعض المستشفيات الدفع المسبق عند الحالات الطارئة، في ظل أزمة شح وارتفاع في مادة المازوت، التي تعول عليها لتأمين الكهرباء من المولدات، في ظل غياب تام للتيار الكهربائي من معامل الدولة.
