Skip to main content

فرض قوانين لمكافحة الإضرابات في بريطانيا.. ما تداعيات ذلك؟

الخميس 15 ديسمبر 2022

دعا قطاع التمريض في بريطانيا إلى إضراب شامل لمدة 12 ساعة اليوم الخميس، للمطالبة بتحسين أوضاع الممرضات.

ويأتي هذا التحرك في الوقت الذي يدخل فيه إضراب عمال سكك الحديد البريطانيين يومه الثالث للمطالبة بتحسين الأجور.

ويواجه قطاع سكك الحديد في أنحاء المملكة المتحدة اضطرابًا كبيرًا، حيث بدأ آلاف العمال سلسلة إضرابات خلال أعياد الميلاد، في حين يقدر أن 20% فقط من الخدمات ستعمل أثناء الإضراب.

تطالب نقابة الأطباء بتحسين أوضاع الممرضات في بريطانيا - غيتي

وتأتي هذه الإضرابات أيضًا، فيما يعتزم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك فرض قوانين لمكافحة الإضرابات التي تضاعفت حدتها مؤخرًا.

وفي مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل"، قال سوناك إنه يأمل أن يرى قادة النقابات أنه ليس من الصواب التسبب في اضطرابات لكثير من الناس، خاصة في وقت عيد الميلاد.

وأضاف سوناك للصحيفة: "لكنني على استعداد لفرض تشريع جديد العام المقبل لحماية حياة الناس وتقليل الاضطراب الذي يصيب سبل معيشتهم. وهذا شيء نعمل عليه بوتيرة سريعة".

تداعيات تصريح سوناك

وفي هذا الإطار، أشارت مديرة مكتب "العربي" في لندن نجلاء أبو مرعي، إلى أن تصريحات سوناك هي عبارة عن أفكار يطرحها رئيس الوزراء البريطاني، ويتبنى عمليًا بهذه الخطوة المقترحة أفكار وزير الأعمال الذي كان قد دفع بها خلال محاولته الفوز بزعامة حزب المحافظين قبل أشهر.

وأضافت أن ما يريده سوناك هو أنه لا يجب أن تضرر الأعمال أو يتأثر الاقتصاد أو خدمة المواطنين في حال استمر النقابيون في إضراباتهم، مشيرة إلى وجود العديد من الإضرابات المقررة في بداية يناير/ كانون الثاني مع بداية العام الجديد.

وتابعت مراسلتنا أن أفكار سوناك تلقى انتقادات من حزب العمال والنقابيين وحتى من الصحافة البريطانية التي هاجمت الوزير البريطاني على اقتراحاته ليس فقط لتقييدها الحريات، بل لأنها أيضًا لا تتماشى مع الصورة التي يريد أن يقدمها.

وواصلت أن سوناك يرفض أيضًا مطالب قطاع التمريض، ولا يريد أن يعطيهم أكثر من 19% زيادة على الراتب الأمر الذي يطالب به الممرضون، واكتفى بما تنصحه به الهيئات المستقلة بما يقارب 5% هذا العام وما يماثلها في العام المقبل.

ولفتت مديرة مكتب "العربي" إلى أن رئيس الوزراء البريطاني يريد من التشريعات التي يقترحها بأن يضمن أعمالًا لا تتضرر بنسبة لا تزيد عن 40 أو 50% على الأقل، كي لا يتأثر الاقتصاد بشكل أساسي، كما أنه يريد ضمان أن يكون هناك ما يسمى تعاونًا من المضربين على إبقاء الخدمات، لا سيما العاجلة والطارئة، وهذا ما يفعله قطاع التمريض.

وأوضحت أن ما يطرحه سوناك سيكون إشكالية كبيرة، ليست فقط لنسبة المقاربة الحازمة مع العمال الأمر الذي قد يدفعهم للتشدد أكثر، ولكنه قد يؤثر على أي رغبة لحزب المحافظين بأن يضمن نتائج انتخابات مقبلة يفوز بها.

المصادر:
العربي
شارك القصة