يُعاني اللاجئون السوريون في فرنسا بسبب "بيروقراطية النظام الإداري" التي تُعيق اندماجهم في المجتمع وقدرتهم على العيش بكرامة.
وكانت باريس أضحت منذ عام انطلاق الثورة قبل عشر سنوات ملجأ الكثير من السوريين الحالمين بمستقبل أفضل.
ومن بين هؤلاء ميرفت، الأم لطفلين، التي قدمت إلى فرنسا لاجئة لكنها علقت في شَرَك البيروقراطية، وغياهب الانتظار الإداري الطويل.
فعلى الرغم من مضي خمس سنوات على وجودها في البلاد، لم تستطع إلى اليوم الحصول على تصاريح تسمح لأطفالها بالسفر والتنقل، ناهيك عن مشكلة البحث عن سكن وعمل ومواعيد طبية.
وباتت شكاوى اللاجئين من الانتظار الطويل والممل في الحصول على الإقامات والسكن والمساعدات الاجتماعية ظاهرة تؤرق المختصين، وتدفع أحيانًا اللاجئ إلى التفكير بالعودة إلى البلد الذي أتى منه هاربًا من ويلات الحرب، رغم المخاطر المترتبة عليها.
وتدرك الإدارة الفرنسية أن شكاوى اللاجئين من طوابير الانتظار لا تنضب، وتعزو الأمر إلى الأعداد الكبيرة التي وصلت فرنسا في السنوات الأخيرة.
فلا يمكن برأيها أن تسير عملية قبول اللاجئين دون أخطاء تذكر، لا سيما وأن المؤسسات تعترف بقدم نظامها الإداري مقارنة بعدد من دول الجوار.