عقب احتجاج نفّذه صيادو الأسماك في "بولني سور مير"، ليلة الخميس- الجمعة، طالبت وزيرة البحار الفرنسية أنيك جيراردين مع وزير الدولة للشؤون الأوروبية كليمان بون المفوضية الأوروبية بالتحرّك "بحزم" من أجل تسريع تنفيذ الاتفاق المتعلق بصيد السمك المبرم مع بريطانيا لما بعد "بريكست".
وأشار الوزيران في بيان مشترك إلى ضرورة "اتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة من جانب المفوضية الأوروبية لضمان التطبيق الكامل للاتفاق"، مشدّدين على ضرورة "التصرّف بروح من التضامن الأوروبي والتعاون مع بريطانيا، لأن الحاجة الملّحة تتطلّب تسريع الجهود الجماعية".
وأشارا إلى وجوب تأمين الإصدار الكامل للتراخيص لدخول مياه لندن، إضافة إلى حلّ القضايا الأساسية مثل القواعد الأمامية، "في أسرع وقت ممكن".
ويُدين الصيادون التأخير في منح تراخيص الوصول إلى المياه البريطانية، بعد مرور نحو ثلاثة أشهر من إبرام الاتفاق بين لندن والمفوضية الأوروبية.
وليلة الخميس-الجمعة، تجمّع أكثر من 100 صياد في ميناء "بولوني سور مير" (با دو كاليه)، للتظاهر والاحتجاج على ما وصفوه "كذبة" الاتفاقية الخاصّة بالوصول إلى المياه الإنكليزية، كما أوقفوا الشاحنات المتوجّهة من بريطانيا والمحمّلة بالمأكولات البحرية، أمام دائرة التفتيش البيطري والصحة النباتية.
في هذا السياق، قال مكتب رئيس الميناء: إن العديد من السفن الهولندية، التي ترفع العلم البريطاني وتأتي عادة لإنزال السمك الذي تمّ صيده في المياه البريطانية، غيّرت مسارها إلى بلجيكا.
ومن المقرر أن يختتم الصيادون نشاطهم قبيل ظهر اليوم الجمعة، ببيع الأسماك بسعر التكلفة في الميناء، لكن هذه المرة احتجاجًا على حصص الصيد الأوروبية.