Skip to main content

فرنسا: جولة ماكرون "حقّقت هدفها" بخفض حدّة التوتر الروسي الأوكراني

الخميس 10 فبراير 2022

أعلن قصر الإليزيه، اليوم الأربعاء، أن الجولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الأسبوع إلى موسكو وكييف وبرلين حققت نتائجها، على وقع التحشيد العسكري حول أوكرانيا وخشية الغرب من غزو روسي لها محتمل في أي وقت، على الرغم من مساعي الدبلوماسية الرامية لتجنيب المنطقة أتون حرب جديدة.

وأكدت باريس، أن جولة ماكرون "حقّقت هدفها" بإتاحة "المضيّ قدمًا" نحو خفض حدّة التوتر بين روسيا وأوكرانيا، مشددًا في الوقت نفسه على وجوب عدم انتظار "مكاسب فورية" منها.

وأجرى ماكرون مجددًا اليوم الأربعاء، مشاورات مع نظيره الأميركي جو بايدن، كما أطلع قادة دول البلطيق الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، على نتائج جولته.

البحث عن وسائل خفض التصعيد

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان: إنّ "الهدف تحقّق". وشددت على أنّ ماكرون أراد من هذه الجولة "السماح لكلّ طرف بالتوقف والبحث عن وسائل خفض التصعيد، في لحظة من التوترات المتزايدة" على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.

وأضافت أنّ "تحليلنا مشابه لتحليل الكرملين" الذي قال الأربعاء، إنّه رصد "إشارات إيجابية" في أعقاب القمة التي جمعت ماكرون بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف الثلاثاء، والتي أعقبت قمة مماثلة عقدها الرئيس الفرنسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الإثنين.

وشدّد بيان الإليزيه على أنّ جهود ماكرون "فتحت آفاقًا، ولدينا عناصر تتيح التفكير بحلول مثيرة للاهتمام للمشاكل الراهنة".

غير أنّ البيان حذّر من أنّه في ظلّ "قضايا على هذا القدر من الأهمية وتشمل هذا العدد الكبير من الشركاء وفي سياق شديد التقلّب كالذي نشهده، من الضروري للغاية أن نتمكّن من تحديد مهل نهائية جديدة، وأن نأخذ وقتنا. ليس هناك أيّ مكسب فوري يمكن توقّعه في كلّ هذه القضايا".

ولفت البيان إلى أنّ باريس تعتبر خصوصا أنّ "من المهمّ جدًا" أن تتواصل المفاوضات بشأن تنفيذ اتفاقيات مينسك التي أبرمت في 2015 بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو في شرق أوكرانيا والرامية لإنهاء حرب أودت خلال ثماني سنوات بأكثر من 13 ألف شخص.

وزيرة الخارجية البريطانية إلى موسكو

إضافة إلى ذلك، توجهت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية إلى موسكو لمدة يومين، في محاولة لنزع فتيل التوترات بين روسيا وأوكرانيا.

وقالت تروس، قبل مغادرتها: إن روسيا "تملك الخيار، وإننا نشجعهم بشدة على الانخراط ووقف التصعيد واختيار مسار الدبلوماسية".

وحذرت تروس من أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيؤدي إلى "عواقب وخيمة لجميع المعنيين"، حسب الوكالة.

وحشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا، ما أثار اتهامات من الولايات المتحدة ودول أوروبية بأنها تستعد لغزوها.

ونفت روسيا أي خطط لغزو جارتها، لكن الولايات المتحدة حذّرت من أن موسكو حشدت 70% من القوات التي قد تحتاجها لتنفيذ توغل واسع النطاق.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة