تتصاعد حدّة الإسلاموفوبيا في فرنسا، حتى باتت تفرض قواعدها على عالم الرياضة، إذ قد يحرم ارتداء الحجاب لاعبةً محترفة من اللعب، بينما تثير إطالة اللحية الشكوك بشأن لاعب كرة قدم.
وكشف الصحافي الاستقصائي رومان مولينا أن هذا ما حصل حقًا مع اللاعب حسام عوار، بعد تخوّف إدارة نادي "الأولمبيك ليون" من تطرفٍ مزعوم، والسبب هو إطالة اللاعب الجزائري لحيته لأداء مناسك العمرة.
"البلد الغارق في الإسلاموفوبيا"
ولم يتفاجأ اللاعب السابق فاتي دودو جاك من هذا الأمر، حيث كشف أنه تعرض للموقف ذاته، من قبل إدارة النادي الفرنسي عندما كان ضمن صفوف فريق "أولمبيك مارسيليا".
في حين، يبدو أن الناشط إلياس ديزمالين قد فقد الأمل من "البلد الغارق في الإسلاموفوبيا" على حدّ وصفه، إذ تمنى أن يجد عوار فرصةً للانتقال إلى الدوري الإنكليزي أو الإسباني.
منع محجبة من اللعب
ولا تتساهل فرنسا مع أي مظاهرٍ أو رموز دينية؛ وعلى غرار كرة القدم كانت كرة السلّة. فقد مُنعت سليماتا سيلا من منافسةٍ رسمية بسبب الحجاب، ومردّ ذلك إلى قانون أقرّه البرلمان الفرنسي العام الماضي، يحظر بموجبه ارتداء الألبسة ذات الدلالات الدينية في المنافسات الرياضية.
وكانت صحيفة "لو باريزيان" قد كشفت ما حصل مع سيلا بعد أسابيع من وقوع الحادثة. وأوضحت أن حكم المباراة أصرّ على بقاء اللاعب المحجبة على دكة البدلاء، رغم احترافها لمدة 13 سنة.
"التحرر عن طريق العنصرية"
وقوبل استبعاد اللاعبة بردود فعل مستنكرة، ومن بينها سيهام أسباغ التي اعتبرت أن القرار سيحرم اللاعبات المحجبات من المنافسة، وتابعت: "إذا أنت استنكرت هذه الممارسات وأدنت الإسلاموفوبيا، فأنت مجرم ومستهدف علنًا".
كما أشارت أسباغ، إلى أنه إذا تحدّث صحافي عن هذا الأمر في الإعلام، فسيكون عرضةً للمهاجمة.
أما النائب عن حركة "فرنسا الأبية" باستيان لاشود، فقد أعلن دعمه لسليماتا سيلا، متسائًلا: "من الذي يمكنه أن يصدّق أنهم يعملون من أجل التحرر عن طريق التمييز والعنصرية، ضد شابة تمارس رياضتها المفضّلة مثل أي شخص آخر؟".