الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

فضح جرائمها.. غضب في إسرائيل بعد الإفراج عن مدير مجمع الشفاء

فضح جرائمها.. غضب في إسرائيل بعد الإفراج عن مدير مجمع الشفاء

شارك القصة

غضب في إسرائيل بعد الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي – العربي/ الأناضول
غضب في إسرائيل بعد الإفراج عن مدير مجمع الشفاء الطبي – العربي/ الأناضول
أكّد أبو سلمية أن الأسرى الفلسطينيين يتعرضون لصنوف التعذيب، حيث يحرمهم الاحتلال من حقوقهم وحتى أدويتهم.

أفرج جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، عن مدير مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية، وذلك بعد أكثر من 7 أشهر على اعتقاله.

وجاء إطلاق سراح أبو سلمية في إطار إفراج الجيش الإسرائيلي عن 50 معتقلًا فلسطينيًا اليوم، عبر الحدود الشرقية لوسط وجنوب قطاع غزة.

غضب بين وزراء نتنياهو

وتسبّب إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء من السجون الإسرائيلية بغضب وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو، فيما برزت مطالبات بإقالة رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار واستبدال قادة الأجهزة الأمنية بعد هذا القرار الذي شمل أكثر من 50 معتقلًا فلسطينيًا.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية بما فيها هيئة البث الرسمية صورة لنقاشات وزراء على مجموعة "واتساب" حكومية، حيث كتبت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك: "لا يعقل أن يتم مثل هذا الأمر دون اجتماع للحكومة!"، وأضافت: "أطالب بوقف كل شيء وعقد اجتماع للحكومة".

وكتب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: "لقد حان الوقت لإعادة رئيس جهاز الأمن العام الشاباك إلى منزله. إنه يفعل ما يريد. و(وزير الأمن يوآف) غالانت معه".

وأضاف الوزير المتطرف في إشارة إلى أوضاع السجون حيث يعتقل آلاف المعتقلين الفلسطينيين: "صحيح أنها مكتظة، ليس جيدًا لهم، لكن هل من المفترض أن تعتني بأحوالهم؟"، وهي دعوة صريحة لعدم الاكتراث بالأحوال الإنسانية للمعتقلين ومخالفة واضحة للقوانين الدولية.

ونقلت هيئة البث عن مكتب وزير الأمن يوآف غالانت تأكيده أنه "لم يكن على علم بقرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء".

نتنياهو يفتح تحقيقًا فوريًا

وعقب كل هذه التطورات، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو أوعز بفتح تحقيق فوري بقرار الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء محمد أبو سلمية.

كما كشفت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن هوية الأسرى المفرج عنهم حددتها جهات أمنية، وأن نتنياهو أوعز بإجراء فحص فوري بشأن هوية الأسرى المفرج عنهم اليوم.

شهادة أبو سلمية 

وفي مؤتمر صحفي عقب الإفراج عنه، أكّد أبو سلمية أن الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية يتعرضون لصنوف التعذيب، حيث يحرم الاحتلال الإسرائيلي جميع الأسرى من حقوقهم وحتى أدويتهم، كاشفًا أنه تعرض لتعذيب شبه يومي.

وأوضح مدير مجمع الشفاء أن الاعتداءات على الأسرى تتم باستعمال الكلاب والهراوات، فيما تمنع قوات الاحتلال الأفرشة والأغطية عن المعتقلين وجميعهم "خسروا من أوزانهم ما يصل إلى 30 كيلوغرامًا نتيجة الحرمان من الطعام".

وعن ظروف أسره من داخل قطاع غزة، شرح مدير المستشفى أنه تم اعتقاله من قافلة إنسانية كانت تعمل على نقل الجرحى من مجمع الشفاء عبر معبر نتساريم.

وقال أبو سلمية في المؤتمر: " لم تزرنا أي مؤسسة دولية في السجن وكنا ممنوعين من الالتقاء بأي محام".

وأشار إلى أن خروجه والفلسطينيين الآخرين اليوم من السجن تم دون صفقة، وأن المحكمة الإسرائيلية "أكدت عدم وجود لائحة اتهام ضدنا".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد أفادت بأنه "قبل نحو ثلاثة أسابيع، أُبلغت المحكمة العليا الإسرائيلية بأن جميع السجناء الفلسطينيين المحتجزين في مركز اعتقال "سدي تيمان"، إما سيتم نقلهم إلى مرافق احتجاز أخرى أو إعادتهم إلى قطاع غزة".

كذلك تحدثت تقارير فلسطينية وإسرائيلية ودولية عن انتهاكات واسعة بحق المعتقلين في "سدي تيمان"، حيث يعتقل مئات من فلسطينيي قطاع غزة، فيما تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات طالبت فيه بإغلاق السجن.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - الأناضول
تغطية خاصة
Close