فضيحة مدوية.. جنود الاحتياط في جيش الاحتلال يبيعون عتادهم
كشف تقرير مفصل لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي عن لجوء جنود الاحتياط الإسرائيليين لبيع معداتهم القتالية بحثًا عن المال، لأن جيش الاحتلال لا يوفر لهم احتياجاتهم، إضافة إلى أن بعض الأسلحة المعروضة للبيع مسروقة من الجيش.
وكانت طفت على السطح في الآونة الأخيرة فضائح تكشف إخفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي في إدارة الحرب على قطاع غزة، في مجالات استخبارية ولوجستية وعسكرية. ووصل الأمر إلى حد اكتشاف أن هذا الجيش الذي يدعي بأنه "الأكثر أخلاقية في العالم"، يسرقه جنوده ويبيعون معداته في السوق السوداء.
جنود الاحتياط في جيش الاحتلال يبيعون أسلحتهم
وأوضح موقع "كالكاليست" أن النقص الحاد في المعدات القتالية بالسوق الإسرائيلية منذ هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أدى إلى تدفق جماعي للتبرعات الخاصة، وإقبال كبير ممن لديهم فوائض في المعدات والأسلحة، على البيع عبر منصات بيع المنتجات المستعملة على الإنترنت.
وقال كالكاليست: انتشرت على فيسبوك وتليغرام وموقع Yad2 الإسرائيلي عشرات الإعلانات من جنود احتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي لبيع المعدات والأدوات القتالية بمختلف أنواعها، من خوذ النايلون العسكرية إلى مناظير البنادق بأسعار زهيدة.
وأضاف الموقع أن رواج هذه السوق يدل من جهة أخرى على عمق الصدع الذي تخلل العلاقة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي النظامي وجنود الاحتياط، بعد فقدانهم الثقة في قدرة النظام على رعايتهم وإمدادهم باحتياجاتهم في أوقات القتال.
وتتنوع الأسلحة المعروضة على مواقع البيع الإلكترونية الإسرائيلية، ومنها:
- مناظير البنادق من نوع "مبرولايت إم 5، ويصل سعرها إلى 680 دولارًا أميركيًا.
- معدات رؤية ليلية بالأشعة تحت الحمراء بسعر 122 دولارًا.
- خوذ عسكرية تكتيكية يبلغ سعر الواحدة منها 343 دولارًا.
- دروع مضادة للرصاص مكونة من أربع طبقات، سعر الواحدة منها يصل إلى 490 دولارًا.
وتعد هذه الأسعار عادية مقارنة بما حصل عليه الموقع الإسرائيلي من شهادات لجنود إسرائيليين عادوا إلى منازلهم بمعدات قتالية خاصة، غير مستخدمة، تبلغ قيمتها الإجمالية عشرات، بل ومئات الآلاف من الشواكل.
وقد خزن بعضهم هذه المعدات في منزله تحسبًا "للاحتياج إليها في المستقبل"، أما البقية ففضلوا بيعها لجني المال، وفق المصدر.
وخلص الموقع الإسرائيلي إلى أن هذا العدد الكبير من الإعلانات يشير إلى واقع "محزن وخطر" وفق تعبيره، بسبب تقصير جيش الاحتلال في أداء مهمته، وإخفاقه في توفير المعدات القتالية الأساسية لجنود الاحتياط الذين أرسلهم لمحاربة المقاومة الفلسطينية و"حزب الله".
وإثر ذلك، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا، إذ علق هاشم الحموري ساخرًا على الخبر، فقال: "لا تستخفوا بهذا الأمر، فهم مستعدون لبيع أي شيء من أجل المال".
وشاركه في الرأي جلال، الذي قال: "بالنسبة لهم فإن كسب المال هو الدنيا والآخرة". بينما رأى ماهر عجيمي أن خيبة الإسرائيليين الكبيرة لم تأت بعد".